للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منك» ) * «١» .

٤-* (عن عمرو بن ميمون الأوديّ قال:

«رأيت عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- قال:

يا عبد الله بن عمر، اذهب إلى أمّ المؤمنين عائشة- رضي الله عنها-، فقل: يقرأ عمر بن الخطّاب عليك السّلام، ثمّ سلها أن أدفن مع صاحبيّ. قالت: كنت أريده لنفسي، فلأوثرنّه اليوم على نفسي. فلمّا أقبل قال له: ما لديك؟ قال: أذنت لك يا أمير المؤمنين. قال:

ما كان شيء أهمّ إليّ من ذلك المضجع، فإذا قبضت فاحملوني، ثمّ سلّموا، ثمّ قل: يستأذن عمر بن الخطّاب، فإن أذنت لي فادفنوني، وإلّا فردّوني إلى مقابر المسلمين، إنّي لا أعلم أحدا أحقّ بهذا الأمر من هؤلاء النّفر الّذين توفّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو عنهم راض، فمن استخلفوا بعدي، فهو الخليفة فاسمعوا له وأطيعوا. فسمّى عثمان وعليّا وطلحة والزّبير وعبد الرّحمن بن عوف وسعد بن أبي وقّاص. وولج عليه شابّ من الأنصار فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله: كان لك من القدم في الإسلام ما قد علمت، ثمّ استخلفت فعدلت، ثمّ الشّهادة بعد هذا كلّه. فقال:

ليتني يا ابن أخي وذلك كفافا لا عليّ ولا لي. أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأوّلين خيرا، أن يعرف لهم حقّهم، وأن يحفظ لهم حرمتهم. وأوصيه بالأنصار خيرا، الّذين تبوّءوا الدّار والإيمان أن يقبل من محسنهم ويعفى عن مسيئهم. وأوصيه بذمّة الله وذمّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم أن يوفى لهم بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم، وأن لا يكلّفوا فوق طاقتهم» ) * «٢» .

٥-* (أخرج ابن سعد وغيره: أنّ الجنّ رثوا عمر بن الخطّاب بأبيات منها:

عليك السّلام من أمير وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزّق» ) * «٣» .

٦-* (عن تميم بن سلمة: «أنّ عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- لقي أبا عبيدة بن الجرّاح فصافحه وقبّل عمر يده وتنحّيا يبكيان» ) * «٤» .

٧-* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه- أنّه قال: «يجزأ عن الجماعة إذا مرّوا أن يسلّم أحدهم ويجزأ عن الجلوس أن يردّ أحدهم» ) * «٥» .

٨-* (قال ابن عبّاس- رضي الله عنهما-:

«إنّي أرى لردّ الجواب حقّا كما أرى لردّ جواب السّلام» ) * «٦» .

٩-* (عن محمّد بن عمرو بن عطاء: أنّه قال:

«كنت جالسا عند عبد الله بن عبّاس، فدخل عليه رجل من أهل اليمن، فقال: السّلام عليكم ورحمة الله


(١) أخرجه مالك في الموطأ (٢/ ٧٣٢) واللفظ له، وقال محقق جامع الأصول (٦/ ٦٠٦) : إسناده صحيح.
(٢) البخاري- الفتح ٣ (١٣٩٢) .
(٣) فتح الباري (١١/ ٧) .
(٤) كتاب مكارم الأخلاق للخرائطي: ٢/ ٨٢٥.
(٥) أبو داود (٥٢١٠) وقال الألباني (٣/ ٩٧٨) : صحيح. وقال محقق «جامع الأصول» (٦/ ٥٩٨) أسناده حسن.
(٦) آداب العشرة: ٤٢. (والجواب الأولى المقصود فيها جواب الكتاب) .