للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأصلها: المعاينة، وفيه أيضا: الشّهيد الشّاهد ومعنى الاسمين: أنّه صلّى الله عليه وسلّم يشهد على الأمم يوم القيامة بتبليغ الأنبياء رسالات الله إليهم، ويشهد على أمّته بالتّبليغ إليهم ولهم بالإيمان.

أخرج الشّيخان عن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«يدعى نوح يوم القيامة، فيقال: هل بلّغت؟ فيقول:

نعم. فيدعى قومه، فيقال: هل بلّغكم: فيقولون:

ما أتانا من نذير، وما أتانا من أحد، فيقال لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمّد وأمّته» . فذلك قوله تعالى:

وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً (البقرة/ ١٤٣) والوسط العدل «١» .

[للاستزادة: انظر صفات: الإصلاح- الإنصاف- التناصر- العدل والمساواة- القسط- الصدق- الأمانة- الوفاء.

وفي ضد ذلك: انظر صفات: شهادة الزور- الكذب- التخاذل- الظلم- نقض العهد] .


(١) الرياض الأنيقة (١٨٣) .