للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٥-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما من شيء يصيب المؤمن حتّى الشّوكة تصيبه إلّا كتب الله له بها حسنة أو حطّت عنه بها خطيئة» ) * «١» .

٥٦-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما من نبيّ بعثه الله في أمّة قبلي، إلّا كان له من أمّته حواريّون «٢» وأصحاب يأخذون بسنّته ويقتدون بأمره، ثمّ إنّها «٣» تخلف من بعدهم خلوف «٤» يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون. فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبّة خردل» ) * «٥» .

٥٧-* (عن أبي هريرة وأبي سعيد- رضي الله عنهما- أنّهما سمعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ما يصيب المؤمن من وصب «٦» ولا نصب «٧» ولا سقم ولا حزن حتّى الهمّ يهمّه «٨» إلّا كفّر به من سيّئاته» ) * «٩» .

٥٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «مثل المؤمن كمثل خامة «١٠» الزّرع يفيء ورقه من حيث أتتها الرّيح تكفؤها، فإذا سكنت اعتدلت، وكذلك المؤمن يكفّأ بالبلاء، ومثل الكافر كمثل الأرزة «١١» صمّاء معتدلة حتّى يقصمها الله إذا شاء» ) * «١٢» .

٥٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من اتّبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا، وكان معه حتّى يصلّى عليها ويفرغ من دفنها، فإنّه يرجع من الأجر بقيراطين كلّ قيراط مثل أحد، ومن صلّى عليها ثمّ رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط» ) * «١٣» .

٦٠-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: مرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«دعه فإنّ الحياء من الإيمان» ) * «١٤» .

٦١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «من آمن بالله وبرسوله وأقام الصّلاة وصام رمضان، كان حقّا على الله أن يدخله الجنّة، جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه الّتي ولد


(١) مسلم (٢٥٧٢) واللفظ له، البخاري- الفتح ١٠ (٥٦٤٠) وفيه: المسلم بدلا من المؤمن.
(٢) الحواريون: وهم الخلصاء والأنصار وأصله من التحوير أي التبييض.
(٣) ثم إنها: الضمير في إنها هو الذي يسميه النحويون ضمير القصة والشأن.
(٤) خلوف: جمع خلف بفتح الخاء وهو القرن من الناس والمعنى تأتي من بعدهم قرون من الناس.
(٥) مسلم (٤٩) .
(٦) الوصب: الوجع والألم.
(٧) النصب: التعب.
(٨) هكذا ضبطه القاضي، وغيره ضبطه (يهمّه) بفتح الياء وضم الهاء، أي يغمه، وكلاهما صحيح.
(٩) البخاري- الفتح ١٠ (٥٦٤١، ٥٦٤٢) . ومسلم (٢٥٧٣) .
(١٠) الخامة: النبات الصغير الضعيف.
(١١) الأرز: شجر معروف قوي يرتفع (من ٧٠- ٨٠ قدما) .
(١٢) البخاري- الفتح ١٣ (٧٤٦٦) . مسلم (٢٨٠٩) وروى مسلم مثله من حديث كعب بن مالك (٢٨١٠) .
(١٣) البخاري- الفتح ١ (٤٧) واللفظ له. مسلم (٩٤٥) .
(١٤) البخاري- الفتح ١٠ (٦١١٨) . مسلم (٣٥) .