للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧٥-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يؤمن أحدكم حتّى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه» ) * «١» .

٧٦-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال ذرّة من كبر ولا يدخل النّار من كان في قلبه مثقال ذرّة من إيمان» . قال: فقال رجل:

إنّه يعجبني أن يكون ثوبي حسنا ونعلي حسنة.

قال: «إنّ الله يحبّ الجمال ولكنّ الكبر من بطر «٢» الحقّ وغمص النّاس «٣» » ) * «٤» .

٧٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يزال النّاس يتساءلون حتّى يقال هذا: خلق الله الخلق فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل:

آمنت بالله» ) * «٥» .

٧٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «لا يزني الزّاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينهب نهبة يرفع النّاس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن» ) * «٦» .

٧٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرّتين» ) * «٧» .

٨٠-* (عن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنه- أنّه قال لابنه: يا بنيّ إنّك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتّى تعلم أنّ ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك. سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ أوّل ما خلق الله القلم. فقال له: اكتب.

قال: ربّ وماذا أكتب؟ قال: اكتب مقادير كلّ شيء حتّى تقوم السّاعة» . يا بنيّ، إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من مات على غير هذا فليس منّي» ) * «٨» .

٨١-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يخرج الدّجّال فيتوجّه قبله رجل من المؤمنين فتلقاه المسالح «٩» ، مسالح الدّجّال فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الّذي خرج. قال: فيقولون له: أو ما تؤمن بربّنا. فيقول ما بربّنا خفاء. فيقولون: اقتلوه فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربّكم أن تقتلوا أحدا دونه. قال: فينطلقون به إلى الدّجّال فإذا رآه المؤمن


(١) البخاري- الفتح ١ (١٣) . ومسلم (٤٥) .
(٢) بطر الحق: دفعه وإنكاره ترفعا.
(٣) الغمص والغمط: الاحتقار.
(٤) مسلم (٩١) . والترمذي (١١٩٩) وقال: هذا حديث حسن صحيح واللفظ له.
(٥) مسلم (١٣٤) .
(٦) البخاري- الفتح ٥ (٢٤٧٥) واللفظ له. مسلم (١١٠) .
(٧) البخاري- الفتح ١. (٦١٣٣) واللفظ له. مسلم (٢٩٩٨) .
(٨) أبو داود (٤٧٠٠) . الترمذي (٢١٥٥) . أحمد (٥/ ٣١٧) وقال الألباني في شرح العقيدة الطحاوية: صحيح (٢٣٣) . وقال محقق «جامع الأصول» (١٠/ ١٠٧) : هو حديث صحيح.
(٩) المسالح: ذوي السلاح. والمسلحة- هم القوم الذين يحفظون الثغور من العدو وسموا كذلك لأنهم يكونون ذوي سلاح.