للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: «البرّ حسن الخلق، والإثم ما حاك «١» في صدرك وكرهت أن يطّلع عليه النّاس» ) * «٢» .

٦-* (عن جابر- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «الحجّ المبرور ليس له جزاء إلّا الجنّة» قيل: وما برّه؟ قال: «إطعام الطّعام وطيب الكلام» ) * «٣» .

٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «رأيت ليلة أسري بي عفريتا من الجنّ يطلبني بشعلة من نار، كلّما التفتّ إليه رأيته» .

فقال جبريل: ألا أعلّمك كلمات تقولهنّ، فتنطفىء شعلته ويخرّ لفيه؟ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «بلى» فقال جبريل: قل: أعوذ بوجه الله الكريم، وبكلمات الله التّامّات الّتي لا يجاوزهنّ برّ ولا فاجر من شرّ ما ينزل من السّماء ومن شرّ ما يعرج فيها، ومن شرّ ما ذرأ في الأرض ومن شرّ ما يخرج منها، ومن فتن اللّيل والنّهار، ومن طوارق اللّيل «٤» ، إلّا طارقا يطرق بخير يا رحمن» ) * «٥» .

٨-* (عن محمّد بن عمرو بن عطاء، قال:

سمّيت ابنتي برّة. فقالت لي زينب بنت أبي سلمة: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نهى عن هذا الاسم، وسمّيت برّة.

فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تزكّوا أنفسكم. الله أعلم بأهل البرّ منكم» فقالوا: بم نسمّيها؟ قال:

«سمّوها زينب» ) * «٦» .

٩-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «عليكم بالصّدق، فإنّ الصّدق يهدي إلى البرّ «٧» . وإنّ البرّ يهدي إلى الجنّة. وما يزال الرّجل يصدق ويتحرّى الصّدق حتّى يكتب عند الله صدّيقا. وإيّاكم والكذب فإنّ الكذب يهدي إلى الفجور. وإنّ الفجور يهدي إلى النّار. وما يزال الرّجل يكذب ويتحرّى الكذب حتّى يكتب عند الله كذّابا» ) * «٨» .

١٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: «العمرة إلى العمرة كفّارة لما بينهما «٩» ، والحجّ المبرور «١٠» ليس له جزاء إلّا الجنّة» ) * «١١» .

١١-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل، وكان أحبّ أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة


(١) حاك: أي تحوك فيه وتردد، ولم ينشرح له الصدر وحصل في القلب منه الشك وخوف كونه ذنبا.
(٢) مسلم (٢٥٥٣) .
(٣) قال الحافظ الدمياطي: رواه أحمد والطبراني بإسناد حسن. وابن خزيمة والحاكم باختصار، وقال: صحيح الإسناد. انظر المتجر الرابح (ص: ٢٨٦، ٢٨٧) .
(٤) طوارق الليل: الطوارق جمع طارقة، وهي ما ينوب من النوائب في الليل.
(٥) أحمد في المسند (٢/ ٤١٩) وقال محقق جامع الأصول (٤/ ٣٦٧) : حديث حسن.
(٦) مسلم (٢١٤٢) .
(٧) البر: اسم جامع للخير كله. وقيل: البر الجنة.
(٨) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٩٤) . ومسلم (٢٦٠٧) واللفظ له.
(٩) كفارة لما بينهما: أي من الذنوب غير الكبائر.
(١٠) والحج المبرور: الذي لا يخالطه إثم، أو المتقبل الذي لا رياء فيه ولا سمعة ولا رفث ولا فسوق.
(١١) البخاري- الفتح ٣ (٤٣٧٢) ، ومسلم (١٣٤٩) واللفظ له.