لاثني عشر قوما باثنتي عشرة كرامة:
الأوّل: بشارة أرباب الإنابة بالهداية: وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرى إلى قوله: هَداهُمُ اللَّهُ (الزمر/ ١٧- ١٨) .
الثّاني: بشارة المخبتين والمخلصين بالحفظ والرّعاية: وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (الحج/ ٣٤) .
الثّالث: بشارة المستقيمين بثبات الولاية:
إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا إلى قوله:
وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ (فصلت/ ٣٠) .
الرّابع: بشارة المتّقين بالفوز والحماية الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ* لَهُمُ الْبُشْرى (يونس/ ٦٣- ٦٤) .
الخامس: بشارة الخائفين بالمغفرة والوقاية إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (يس/ ١١) .
السّادس: بشارة المجاهدين بالرّضا والعناية الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا إلى قوله يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ (التوبة/ ٢٠- ٢١) .
السّابع: بشارة العاصين بالرّحمة والكفاية نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ إلى قوله وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ (الحجر/ ٤٩- ٥٦) .
الثّامن: بشارة المطيعين بالجنّة والسّعادة وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ (البقرة/ ٢٥) .
التّاسع: بشارة المؤمنين بالعطاء والشّفاعة وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ (يونس/ ٢) .
العاشر: بشارة المنكرين بالعذاب والعقوبة بَشِّرِ الْمُنافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (النساء/ ١٣٨) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (آل عمران/ ٢١) . وهذه استعارة ولكن تنبيه أنّ أسرّ ما يسمعونه الخبر بما ينالهم من العذاب.
الحادي عشر: بشارة الصّابرين بالصّلوات والرّحمة وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ إلى قوله: أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ (البقرة/ ٥٥١- ١٥٧) .
الثّاني عشر: بشارة العارفين باللّقاء والرّؤية وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيراً (الأحزاب/ ٤١) «١» .
ووردت البشارة وما اشتقّ منها في القرآن الكريم في مواضع عديدة وجاءت في بعض الايات صفة للمولى- عزّ وجلّ- وفي بعضها صفة للمصطفى صلّى الله عليه وسلّم ونسبت للرّياح في بعض الايات.
لقد اقترنت البشارة بالنّذارة خاصّة في صفة الأنبياء والمرسلين وانفردت وحدها في بعض الأحيان، أمّا المبشّرون فقد كانوا أصنافا عديدة منهم المؤمنون والمحسنون والصّابرون ... إلخ. (انظر تصنيف الايات)
[للاستزادة: انظر صفات: البشاشة- السرور طلاقة الوجه- الفرح.
وفي ضد ذلك: انظر صفات: التنفير- التعسير- العبوس- التطير] .
(١) بصائر ذوي التمييز، للفيروز ابادي (٢/ ٢٠٠- ٢٠٢) .