للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفكّ الرّقبة أن تعين على الرّقبة، والمنيحة الرّغوب «١» ، والفيء على ذي الرّحم «٢» ، فإن لم تطق ذلك فأمر بالمعروف وانه عن المنكر، فإن لم تطق ذلك فكفّ لسانك إلّا من خير» ) * «٣» .

١٨-* (عن سلمة بن الأكوع- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من ضحّى منكم فلا يصبحنّ بعد ثالثة وبقي في بيته منه شيء» فلمّا كان العام المقبل قالوا: يا رسول الله، نفعل كما فعلنا العام الماضي؟ قال: «كلوا وأطعموا وادّخروا فإنّ ذلك العام كان بالنّاس جهد فأردت أن تعينوا فيها» ) * «٤» .

١٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدّنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر عن معسر، يسّر الله عليه في الدّنيا والاخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدّنيا والاخرة.

والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلّا نزلت عليهم السّكينة وغشيتهم الرّحمة وحفّتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطّأ به عمله لم يسرع به نسبه» ) * «٥» .

٢٠-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من ولّاه الله- عزّ وجلّ- من أمر المسلمين شيئا فأراد به خيرا جعل له وزير صدق، فإن نسي ذكّره وإن ذكر أعانه» ) * «٦» .

٢١-* (عن عبد الرّحمن بن سمرة- رضي الله عنه- قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يا عبد الرّحمن بن سمرة، لا تسأل الإمارة، فإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الّذي هو خير وكفّر عن يمينك» ) * «٧» .

٢٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن، يكفّ عليه ضيعته ويحوطه من ورائه» ) * «٨» .


(١) المنيحة الرغوب: المعارة للبن خاصة.
(٢) الفيء على ذي الرحم: العطف عليه، والرجوع إليه بالبر.
(٣) الأدب المفرد مع شرحه (١/ ١٥١) . وقال مخرجه العلامة محب الدين الخطيب: رواه أحمد وابن حبان في صحيحه، والبيهقي في الشعب ورجاله ثقات. وذكره في مجمع الزوائد وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله ثقات (٤/ ٤٠) .
(٤) البخاري- الفتح ١٠ (٥٥٦٩) . ومسلم (١٩٧٤) .
(٥) مسلم (٢٦٩٩) .
(٦) النسائي (٧/ ١٥٩) وقال الألباني عنه: صحيح (صحيح النسائي (٣/ ٨٨١) . وأبو داود (٢٩٣٢) بأطول منه. وأحمد (٦/ ٧٠) واللفظ له. وقال مخرج جامع الأصول: إسناده صحيح (٤/ ٧٣) .
(٧) البخاري- الفتح ١٣ (٧١٤٧) . ومسلم (١٦٥٢) .
(٨) أبو داود (٤٩١٨) . وقال الألباني: حسن (٣/ ٩٢٩) . وقال الأرناؤوط في جامع الأصول: حسن (٦/ ٥٦٣) .