للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأنصار» قال: فكان أبو هريرة يقول: ما ظلم بأبي وأمّي، لقد آووه ونصروه وكلمة أخرى) * «١» .

٨-* (عن جابر وأبي أيّوب الأنصاري- رضي الله عنهما- قالا: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما من امرئ يخذل مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلّا خذله الله في موطن يحبّ فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلّا نصره الله في موطن يحبّ فيه نصرته» ) * «٢» .

٩-* (عن سهل بن حنيف؛ عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «من أذلّ عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذلّه الله- عزّ وجلّ- على رءوس الخلائق يوم القيامة» ) * «٣» .

١٠-* (عن سعيد بن وهب، وعن زيد بن يثيع قالا: نشد عليّ النّاس في الرّحبة: من سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول يوم غدير خمّ إلّا قام؟ قال: فقام من قبل سعيد ستّة، ومن قبل زيد ستّة، فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول لعليّ يوم غدير خمّ:

«أليس الله أولى بالمؤمنين؟» قالوا: بلى. قال «اللهمّ من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه» .

حدّثنا عليّ بن حكيم أنبأنا شريك عن أبي إسحق عن عمرو ذي مرّ بمثل حديث أبي إسحق، يعني عن سعيد وزيد، وزاد فيه: «وانصر من نصره، واخذل من خذله» ) * «٤» .

١١-* (عن حنظلة بن نعيم أنّ عمر بن عصام جاءه فقال: يا أبا رباح ما الّذي ذكر لك أمير المؤمنين عمر حين قدمت عليه في قومك. قال:

مررت عليه فقال لي: من أنت؟ وممّن أنت؟. فقلت:

يا أمير المؤمنين أنا حنظلة بن نعيم العنزيّ، فقال:

عنزة. قلت: نعم، فقال: أما إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكر قومك ذات يوم فقال أصحابه: يا رسول الله وما عنزة؟ فأشار بيده نحو المشرق. فقال «حيّ من ههنا مبغيّ عليهم منصورون» ) * «٥» .

١٢-* (عن معاوية بن حيدة العسيريّ، قال: قلت: يا نبيّ الله ما أتيتك حتّى حلفت أكثر من عددهنّ لأصابع يديه، ألّا آتيك ولا آتي دينك وإنّي كنت امرأ لا أعقل شيئا إلّا ما علّمني الله ورسوله وإنّي


(١) أحمد (٢/ ٤١٠- ٤١١) ، وقال الشيخ أحمد شاكر: (١٨/ ٦٣) : إسناده صحيح، وأصله في الصحيحين.
(٢) الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢٦٧) ، وقال: رواه أبو داود (٤٨٨٤) ، ورواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن واللفظ في مجمع الزوائد.
(٣) أحمد (٣/ ٤٨٧) ، والهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢٦٧) وقال: رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف، وقد صرح بالحديث هنا، وبقية رجاله ثقات.
(٤) أحمد (١/ ١١٨) وقال الشيخ أحمد شاكر (ح ٩٥٠- ٩٥١) : إسناده صحيح، وصححه الألباني في الصحيحة (١٧٥٠) ، وقد أورد الهيثمي الزيادة المروية عن علي بن حكيم، وقال: رواه البزار ورجاه رجال الصحيح غير فطر بن خليفة، وهو ثقة روى عنه البخاري، مجمع الزوائد ٩/ ١٠٤.
(٥) الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٥١) ، وقال: رواه أبو يعلى في الكبير، والبزار بنحوه باختصار عنه والطبراني في الأوسط وأحمد إلا أنه قال عن العصان بن حنظلة أن أباه وفد على عمر ولم يذكر حنظلة، وأحد إسنادي أبي يعلى رجاله ثقات كلهم.