كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم

التهليل - الأحاديث الواردة في (التهليل) - ج: 4 - ص: 1252

قدير. في يوم مائة مرّة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيّئة وكانت له حرزا من الشّيطان يومه ذلك حتّى يمسي، ولم يأت أحد أفضل ممّا جاء به إلّا أحد عمل أكثر من ذلك.

ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرّة حطّت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر» ) * «١» .

٢٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: إنّ ناسا قالوا لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا رسول الله! هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «هل تضارّون في رؤية القمر ليلة البدر؟ .. الحديث وفيه: «حتّى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد، وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النّار، أمر الملائكة أن يخرجوا من النّار من كان لا يشرك بالله شيئا، ممّن أراد الله تعالى أن يرحمه، ممّن يقول: لا إله إلّا الله. فيعرفونهم في النّار يعرفونهم بأثر السّجود. تأكل النّار من ابن آدم إلّا أثر السّجود. حرّم الله على النّار أن تأكل أثر السّجود. فيخرجون من النّار وقد امتحشوا»

فيصبّ عليهم ماء الحياة فينبتون منه «٣» كما تنبت الحبّة في حميل السّيل «٤» ... الحديث) * «٥» .

٢٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه-، أنّه قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرّ به وهو يغرس غرسا فقال يا أبا هريرة: «ما الّذي تغرس؟» قلت: غراسا لي. قال:

«ألا أدلّك على غراس خير لك من هذا؟» قال: بلى يا رسول الله! قال: «قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر. يغرس لك بكلّ واحدة شجرة في الجنّة» ) * «٦» .

٣٠-* (عن أمّ رافع- رضي الله عنها- أنّها قالت: يا رسول الله! دلّني على عمل يأجرني الله عزّ وجلّ عليه؟ قال: يا أمّ رافع إذا قمت إلى الصّلاة فسبّحي الله تعالى عشرا وهلّليه عشرا واحمديه عشرا وكبّريه عشرا واستغفريه عشرا. فإنّك إذا سبّحت قال:

هذا لي، وإذا هلّلت قال: هذا لي، وإذا حمدت قال:

هذا لي، وإذا كبّرت قال: هذا لي، وإذا استغفرت قال:

قد فعلت) * «٧» .

---

(١) البخاري- الفتح ١١ (٦٤٠٣) . ومسلم (٢٦٩١) واللفظ له.
(٢) قد امتحشوا: معناه: احترقوا.
(٣) فينبتون منه: معناه ينبتون بسببه.
(٤) كما تنبت الحبة في حميل السيل: الحبة هي بذر البقول والعشب، تنبت في البراري وجوانب السيول. وجمعها حبب. وحميل السيل ما جاء به السيل من طين أو غثاء، ومعناه محمول السيل. والمراد التشبيه في سرعة النبات وحسنه وطراوته.
(٥) مسلم (١٨٢) .
(٦) ابن ماجة (٣٨٠٧) وقال في الزوائد: إسناده حسن.
(٧) ابن السني في اليوم والليلة (١٠٥) . وذكره النووي في الأذكار وقال مخرجه: قال الحافظ ابن حجر: حديث حسن ورجاله موثقون (٩٧) .