للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كراهية ذلك في وجهه، وإذا دخل قرية سأل عن اسمها، فإن أعجبه اسمها فرح بها ورؤي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمها رؤي كراهية ذلك في وجهه» ) * «١» .

٢٤-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخذ بيد رجل مجذوم «٢» فأدخلها معه في القصعة ثمّ قال: «كلّ ثقة بالله وتوكّلا عليه» ) * «٣» .

٢٥-* (عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ- رضي الله عنهما- قال: غزونا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غزوة قبل نجد فأدركنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في واد كثير العضاه «٤» فنزل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تحت شجرة فعلّق سيفه بغصن من أغصانها. قال: وتفرّق النّاس في الوادي يستظلّون بالشّجر، قال: فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ رجلا أتاني وأنا نائم فأخذ السّيف فاستيقظت وهو قائم على رأسي فلم أشعر إلّا والسّيف صلتا «٥» في يده فقال لي: من يمنعك منّي؟» قال: قلت: «الله» . ثمّ قال في الثّانية:

من يمنعك منّي؟ قال: قلت: «الله» . قال: «فشام السّيف «٦» ها هو ذا جالس» . ثمّ لم يعرض له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم) * «٧» .

٢٦-* (عن أبي بكر- رضي الله عنه- قال:

قلت للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأنا في الغار: «لو أنّ أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا» . فقال: «ما ظنّك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما» ) * «٨» .

٢٧-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أحسن النّاس، وأشجع النّاس.

ولقد فزع أهل المدينة ليلة فخرجوا نحو الصّوت، فاستقبلهم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقد استبرأ الخبر «٩» ، وهو على فرس لأبي طلحة عري وفي عنقه السّيف وهو يقول:

«لم تراعوا «١٠» ، لم تراعوا» ثمّ قال: «وجدناه بحرا» «١١» أو قال: «إنّه لبحر» ) * «١٢» .


(١) أبو داود (٣٩٢٠) وهذا لفظه، وقال محقق جامع الأصول (٧/ ٦٢٨) : إسناده صحيح، والترمذي (١٨١٨) وقال: هذا حديث غريب وأوقفه شعبة على ابن عمر وهو أثبت عندي وأصح.
(٢) مجذوم: أي مصاب بمرض الجذام.
(٣) أبو داود (٣٩٢٥) ، ابن ماجة (٣٥٤٢) وهذا لفظه.
(٤) العضاه: كل شجرة ذات شوك.
(٥) صلتا: مسلولا.
(٦) فشام السيف: أغمده.
(٧) البخاري الفتح ٦ (٢٩١٠) ، مسلم (٨٤٣) في كتاب الفضائل، واللفظ له.
(٨) البخاري- الفتح ٧ (٣٦٥٣) واللفظ له، مسلم (٢٣٨١) .
(٩) استبرأ الخبر: تبين حقيقته.
(١٠) لم تراعوا: أي روعا مستقرّا. أو روعا يروّعكم.
(١١) وجدناه بحرا: أي واسع الجري.
(١٢) البخاري- الفتح ٦ (٢٩٠٨) واللفظ له، مسلم (٢٣٠٧) .