للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: إنّ رجلا قال يا رسول الله إنّي أريد أن أسافر فأوصني. قال: «عليك بتقوى الله والتّكبير على كلّ شرف «١» » . فلمّا أن ولّى الرّجل. قال: «اللهمّ اطو له الأرض وهوّن عليه السّفر» ) * «٢» .

٢٩-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله يحبّ أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته» ) * «٣» .

٣٠-* (عن أبي موسى- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض. جاء منهم الأحمر، والأبيض، والأسود وبين ذلك والسّهل والحزن والخبيث والطّيّب» ) * «٤» .

٣١-* (عن عثمان بن عفّان- رضي الله عنه- قال: إنّه اشترى من رجل أرضا فأبطأ عليه، فلقيه فقال له: ما منعك من قبض مالك؟ قال: إنّك غبنتني، فما ألقى من النّاس أحدا إلّا وهو يلومني، قال: أو ذلك يمنعك؟ قال: نعم، قال: فاختر بين أرضك ومالك، ثمّ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أدخل الله- عزّ وجلّ- الجنّة رجلا كان سهلا مشتريا وبائعا وقاضيا ومقتضيا» ) * «٥» .

٣٢-* (عن مالك بن صعصعة- رضي الله عنهما- قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «بينا أنا عند البيت بين النّائم واليقظان- وذكر يعني رجلا بين الرّجلين- فأتيت بطست من ذهب ملآن حكمة وإيمانا، فشقّ من النّحر إلى مراقّ البطن، ثمّ غسل البطن بماء زمزم، ثمّ ملأ حكمة وإيمانا. وأتيت بدابّة أبيض دون البغل وفوق الحمار (البراق) ، فانطلقت مع جبريل، حتّى أتينا السّماء الدّنيا، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل:

من معك؟ قال: محمّد. قيل. وقد أرسل إليه؟ قال:

نعم. قيل: مرحبا به؛ ولنعم المجيء جاء. فأتيت على آدم فسلّمت عليه فقال: مرحبا بك من ابن ونبيّ.

فأتينا السّماء الثّانية. قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل:

من معك؟. قال: محمّد صلّى الله عليه وسلّم، قيل: أرسل إليه؟ قال:

نعم. قيل: مرحبا به، ولنعم المجيء جاء. فأتيت على عيسى، ويحيى، فقالا: مرحبا بك من أخ ونبيّ. فأتينا السّماء الثّالثة. قيل: من هذا؟ قيل: جبريل. قيل من معك؟ قال: محمّد. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم.

قيل: مرحبا به، ولنعم المجيء جاء. فأتيت على يوسف فسلّمت، فقال: مرحبا بك من أخ ونبيّ.

فأتينا السّماء الرّابعة، قيل من هذا؟ قال: جبريل. قيل من معك؟ قيل محمّد صلّى الله عليه وسلّم. قيل: وقد أرسل إليه؟

قال: نعم. قيل: مرحبا به ولنعم المجيء جاء. فأتيت


(١) المراد بالشرف: المكان المرتفع.
(٢) الترمذي (٣٤٤٥) وقال: حسن. وابن ماجة (٢٧٧١) مختصر. والحاكم (٢/ ٩٨) وصححه ووافقه الذهبي.
(٣) أحمد (٢/ ١٠٨) رقم (٥٨٦٦) وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (٨/ ١٣٥) . وقال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. والبزار والطبراني في الأوسط وإسناده حسن (٣/ ١٦٢) .
(٤) أبو داود (٤٦٩٣) وقال الألباني (٣/ ٨٨٨) : صحيح. الترمذي (٢٩٥٥) وقال: حسن صحيح.
(٥) النسائي (٧/ ٣١٨- ٣١٩) . ابن ماجه (٢٢٠٢) . أحمد (١/ ٥٨) رقم (٤١٠) وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (١/ ٣٣٥) واللفظ له. وخرج الترمذي مثله من حديث جابر (١٣٢٠) وقال: حسن صحيح غريب وكذلك ابن ماجة (٢٢٠٣) .