للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، إذا كان في سفر وأسحر «١» يقول:

«سمّع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا. ربّنا صاحبنا «٢» وأفضل علينا. عائذا بالله من النّار» ) * «٣» .

٢٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: قال أبو القاسم صلّى الله عليه وسلّم: «لو سلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت شعب الأنصار أو وادي الأنصار، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار» فقال أبو هريرة:

فما ظلم بأبي وأمّي صلّى الله عليه وسلّم لآووه ونصروه، قال: وأحسبه قال: وواسوه) * «٤» .

٣٠-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: إنّ نفرا من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم سألوا أزواج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن عمله في السّرّ فقال بعضهم: لا أتزوّج النّساء. وقال بعضهم: لا آكل اللّحم. وقال بعضهم:

لا أنام على فراش. فحمد الله وأثنى عليه فقال: «ما بال أقوام قالوا كذا وكذا؟ ولكنّي أصلّي وأنام وأصوم وأفطر. وأتزوّج النّساء. فمن رغب عن سنّتي فليس منّي» ) * «٥» .

٣١-* (عن عائشة- رضي الله عنها- أنّها قالت: صنع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم شيئا ترخّص فيه وتنزّه عنه قوم، فبلغ ذلك النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: «ما بال أقوام يتنزّهون عن الشّيء أصنعه؟ فو الله إنّي أعلمهم بالله وأشدّهم له خشية» ) *» .

٣٢-* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان إذا قام إلى الصّلاة قال:

«وجّهت وجهي للّذي فطر السّماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين. إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. اللهمّ أنت الملك لا إله إلّا أنت. أنت ربّي وأنا عبدك. ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا. إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت. واهدني لأحسن الأخلاق. لا يهدي لأحسنها إلّا أنت.

واصرف عنّي سيّئها لا يصرف عنّي سيئها إلّا أنت.

لبّيك وسعديك والخير كلّه في يديك. والشرّ ليس إليك. أنا بك وإليك. تباركت وتعاليت. أستغفرك وأتوب إليك» وإذا ركع قال: «اللهمّ لك ركعت. وبك آمنت. ولك أسلمت. خشع لك سمعي وبصري.

ومخّي وعظمي وعصبي» وإذا رفع قال: «اللهمّ ربّنا لك الحمد ملء السّماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد» . وإذا سجد قال


(١) أسحر: بلغ وقت السحر وهو آخر الليل ومعناه: ليسمع السامع وليشهد الشاهد على حمدنا لله تعالى على نعمه وحسن بلائه.
(٢) ربنا صاحبنا: احفظنا وحطنا بعنايتك.
(٣) مسلم (٢٧١٨) .
(٤) أحمد (٢/ ٤١٤، ٤٦٩) وقال مخرجه: إسناده صحيح وأصله في الصحيحين من حديث عدد من الصحابة انظر مثلا: البخاري- الفتح ١٣ (٧٢٤٤) . ومسلم (١٠٥٩) . المسند، ط. شاكر (١٨/ ٨٧) حديث (٩٣٥٣) واللفظ من هذا الموضع.
(٥) البخاري- الفتح ٩ (٥٠٦٣) . ومسلم (١٤٠١) وهذا لفظه.
(٦) البخاري- الفتح ١٣ (٧٣٠١) . ومسلم (٢٣٥٦) .