الأوّلين. فركبت البحر في زمن معاوية بن أبي سفيان فصرعت عن دابّتها حين خرجت من البحر فهلكت» ) * «١» .
٣٤-* (عن سمرة- رضي الله عنه- قال:
قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «رأيت اللّيلة رجلين أتياني فصعدا بي الشّجرة وأدخلاني دارا هي أحسن وأفضل، لم أر قطّ أحسن منها، قال: أمّا هذه الدّار فدار الشّهداء» ) * «٢» .
٣٥-* (عن سلمان- رضي الله عنه- قال:
سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الّذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن الفتن» ) * «٣» .
٣٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «الشّهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشّهيد في سبيل الله» ) * «٤» .
٣٧-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: قال رجل للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم أحد: أرأيت إن قتلت أنا؟ فأين أنا؟ قال: «في الجنّة» . فألقى تمرات في يده، ثمّ قاتل حتّى قتل) * «٥» .
٣٨-* (عن فضالة بن عبيد- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «كلّ الميّت يختم على عمله إلّا المرابط في سبيل الله، فإنّه ينمو له عمله إلى يوم القيامة ويؤمّن من فتّان القبر» ) * «٦» .
٣٩-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: «لا تزال طائفة من أمّتي يقاتلون على الحقّ ظاهرين إلى يوم القيامة. قال: فينزل عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وسلّم فيقول أميرهم: تعال صلّ لنا، فيقول: لا، إنّ بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمّة» ) * «٧» .
٤٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا تقوم السّاعة حتّى يقاتل المسلمون التّرك، قوما وجوههم كالمجانّ «٨» المطرقة يلبسون الشّعر ويمشون في الشّعر» ) * «٩» .
٤١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا تقوم السّاعة حتّى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتّى يختبأ اليهوديّ من وراء الحجر والشّجر، فيقول الحجر أو
(١) البخاري- الفتح ٦ (٢٨٧٧- ٢٨٧٨) . ومسلم (١٩١٢) واللفظ له.
(٢) البخاري- الفتح ٦ (٢٧٩١) .
(٣) الترمذي (١١٦٥) وقال: حديث حسن صحيح. وعند البخاري من حديث سهل بن سعد، وعند مسلم (١٨٨١) نحوه.
(٦) البخاري- الفتح ٦ (٢٧٩٣) . ومسلم (١٨٨٣) نحوه من حديث أبي أيوب.
(٤) البخاري- الفتح ٧ (٤٠٤٦) .
(٥) أبو داود (٢٥٠٠) واللفظ له. والترمذي (١٦٢١) وقال: حديث حسن صحيح. والحاكم في المستدرك (٢/ ١٤٤) وقال: صحيح على شرط الشيخين.
(٦) البخاري- الفتح ١٣ (٧٣١١) مختصرا. ومسلم (١٥٦) واللفظ له.
(٧) مسلم (١٥٦) ، ومسند الإمام أحمد (٣/ ٣٤٥) ونصه «ليكرم الله هذه الأمة» .
(٨) المجانّ: جمع مجنّ وهو ما يتقى به المحارب كالترس. ومعناه تشبيه وجوه الترك في عرضها وتلون وجناتها بالترسة المطرقة.
(٩) البخاري- الفتح ٦ (٢٩٢٩) . ومسلم (٢٩١٢) واللفظ له. ويمشون في الشعر معناه: ينتعلون الشعر.
