كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم

الأحاديث الواردة في (الحج والعمرة) - الأحاديث الواردة في (الحج والعمرة) معنى - ج: 4 - ص: 1548

عرفات، منّا الملبّي، ومنّا المكبّر) * «١» .

٧٢-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم افتتح مكّة: «لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونيّة، وإذا استنفرتم فانفروا؛ فإنّ هذا بلد حرّم الله يوم خلق السّماوات والأرض، وهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وإنّه لم يحلّ القتال فيه لأحد قبلي، ولم يحلّ لي إلّا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يعضد شوكه ولا ينفّر صيده، ولا يلتقط لقطته إلّا من عرّفها، ولا يختلى خلاها» ، قال العبّاس: يا رسول الله إلّا الإذخر فإنّه لقينهم ولبيوتهم، قال: «إلّا الإذخر» ) * «٢» .

٧٣-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: قدم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه، فقال المشركون:

إنّه يقدم عليكم وقد وهنتهم «٣» حمّى يثرب، فأمرهم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يرملوا «٤» الأشواط الثّلاثة وأن يمشوا ما بين الرّكنين، ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلّها إلّا الإبقاء عليهم) * «٥» .

٧٤-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: كان فلان ردف «٦» رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم عرفة، فجعل الفتى يلاحظ النّساء وينظر إليهم، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ابن أخي إنّ هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له» ) * «٧» .

٧٥-* (عن عائشة- رضي الله عنها- زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قالت: كنت أطيّب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، لإحرامه حين يحرم، ولحلّه قبل أن يطوف بالبيت) * «٨» .

٧٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ قال: «لا تشدّ الرّحال إلّا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرّسول صلّى الله عليه وسلّم ومسجد الأقصى» ) * «٩» .

٧٧-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال «١٠» : «اللهمّ ارحم المحلّقين «١١» » . قالوا: والمقصّرين يا رسول الله قال: «اللهمّ ارحم المحلّقين» . قالوا: والمقصّرين يا رسول الله قال: «والمقصّرين» ) * «١٢» .

٧٨-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما-

---

(١) مسلم (١٢٨٤) .
(٢) البخاري- الفتح ٤ (١٨٣٤) واللفظ له. مسلم (١٣٥٣) . والخلا: مقصورا: الرطب من النبات، واختلاؤه: قطعه.
(٣) وهنتهم: أي أضعفتهم.
(٤) الرمل: إسراع المشي مع تقارب الخطى.
(٥) البخاري- الفتح ٤ (١٦٠٢) واللفظ له. ومسلم (١٢٦٦) .
(٦) ردف: يعني يركب خلفه على دابته.
(٧) قال الحافظ الدمياطي: رواه أحمد بإسناد صحيح. انظر: المتجر الرابح (ص ٢٣٧) . وراجع أحمد (١/ ٣٢٩) .
(٨) البخاري- الفتح ٣ (١٥٣٩) واللفظ له. ومسلم (١١٨٩) .
(٩) البخاري- الفتح ٣ (١١٨٩) واللفظ له. ومسلم (١٣٩٧) .
(١٠) قال: في حجة الوداع، أو في الحديبية، أو في الموضعين جمعا بين الأحاديث.
(١١) اللهمّ ارحم المحلقين: في تفضيل الحلق للرجال على التقصير، الذي هو أخذ أطراف الشعر، لقوله تعالى مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ (الفتح- ٢٧) إذ العرب تبدأ بالأهم والأفضل.
(١٢) البخاري- الفتح ٣ (١٧٢٧) . ومسلم (١٣٠٢، ١٣٠٣) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.