للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٩-* (كتب عبد الرّحمن بن مهديّ- رحمه الله تعالى- في وصيّته الّتي أوصى بها أهله وولده:

«أنظروا ما كان عليه أيّوب ويونس وابن عون واسألوا عن هدي ابن عون فإنّكم ستجدون من يحدّثكم عنه» ) * «١» .

٢٠-* (قال عبد الرّحمن بن مهديّ- رحمه الله تعالى-: «كنّا نأتي الرّجل ما نريد علمه ليس إلّا أن نتعلّم من هديه وسمته ودلّه» ) * «٢» .

٢١-* (وقال أيضا: «كان عليّ بن المدينيّ وغير واحد يحضرون عند يحيى بن سعيد القطّان ما يريدون أن يسمعوا شيئا إلّا أن ينظروا إلى هديه وسمته» ) * «٣» .

٢٢-* (قال أبو عاصم النّبيل- رحمه الله تعالى-: «مات حمّاد بن زيد يوم مات ولا أعلم له في الإسلام نظيرا في هيئته ودلّه وسمته» ) * «٤» .

٢٣-* (قال عبيدة بن عثمان- رحمه الله تعالى-: «من نظر إلى الأوزاعيّ اكتفى به ممّا يرى عليه من أثر العبادة، كنت إذا رأيته قائما يصلّي كأنّما تنظر إلى جسد ليس فيه روح» ) * «٥» .

٢٤-* (قال الحسن بن الرّبيع- رحمه الله تعالى-: «ما شبّهت أحمد بن حنبل إلّا بابن المبارك في سمته وهديه» ) * «٦» .

٢٥-* (قال ابن عليّ بن المدينيّ- رحمه الله تعالى-: «رأيت في كتب أبي ستّة أجزاء: مذهب أبي عبد الله وأخلاقه، ورأيت أحمد يفعل كذا ويفعل كذا، وبلغني عنه كذا وكذا» ) * «٧» .

٢٦-* (قال الميمونيّ- رحمه الله تعالى-: «ما رأيت أحدا أنظف ثوبا، ولا أشدّ تعاهدا لنفسه في شاربه وشعر رأسه وشعر بدنه ولا أنقى ثوبا وأشدّ بيانا من أحمد بن حنبل» ) * «٨» .

٢٧-* (قال محمّد بن مسلم: «كنّا نهاب أن نرادّ على أحمد بن حنبل في الشّيء أو نحاجّه في شيء من الأشياء، يعني لجلالته ولهيبة الإسلام الّذي رزقه» ) * «٩» .

٢٨-* (قال المروذيّ- رحمه الله تعالى-: «لم أر الفقير في مجلس أعزّ منه في مجلس أبي عبد الله «١٠» ، كان مائلا إليهم مقصرا عن أهل الدّنيا، وكان فيه حلم، ولم يكن بالعجول، وكان كثير التّواضع تعلوه السّكينة والوقار، إذا جلس في مجلسه بعد العصر للفتيا لا يتكلّم حتّى يسأل، وإذا خرج إلى مسجده لم يتصدّر، يقعد حيث انتهى به المجلس» ) * «١١» .

٢٩-* (قال ابن الجوزيّ- رحمه الله تعالى-:

«لقيت عبد الوهّاب الأنماطيّ فكان على قانون السّلف لم يسمع في مجلسه عيبة، ولا كان يطلب أجرا على سماع


(١) أصول الاعتقاد (١/ ٦٢) .
(٢) الآداب الشرعية (٢/ ١٤٩) .
(٣) الموضع السابق نفسه.
(٤) سير أعلام النبلاء (٧/ ٤٥٩) . وتهذيب التهذيب لابن حجر (٣/ ١٠) .
(٥) الجرح والتعديل (١/ ٢١٨) .
(٦) مقدمة المسند للشيخ أحمد شاكر نقلا عن تاريخ الإسلام للذهبي (٦٦) .
(٧) الآداب الشرعية (٢/ ١٤٩) .
(٨) المرجع السابق (٢/ ١٢) .
(٩) الآداب الشرعية (٢/ ١٢) .
(١٠) يعني: أحمد بن حنبل.
(١١) سير أعلام النبلاء (١١/ ٢١٨) .