للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنّته أحد. ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرّحمة ما قنط من جنّته أحد» ) * «١» .

٢٤-* (عن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلّا آتاه الله إيّاها، أو صرف عنه من السّوء مثلها، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم» . فقال رجل من القوم: إذا نكثر، قال: «الله أكثر» ) * «٢» .

٢٥-* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يقول الله عزّ وجلّ-: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد، ومن جاء بالسّيّئة فجزاؤه سيّئة مثلها أو أغفر، ومن تقرّب منّي شبرا تقرّبت منه ذراعا، ومن تقرّب منّي ذراعا تقرّبت منه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة، ومن لقيني بقراب الأرض «٣» خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة» ) * «٤» .

٢٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «المؤمن غرّ «٥» كريم، والفاجر خبّ «٦» لئيم» ) * «٧» .

٢٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «والّذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم» ) * «٨» .

٢٨-* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنّصارى» ) * «٩» .

٢٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «ينزل ربّنا تبارك وتعالى كلّ ليلة إلى السّماء الدّنيا، حين يبقى ثلث اللّيل الآخر فيقول:

من يدعوني فأستجيب له، ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له» ) * «١٠» .

٣٠-* (عن جابر بن سمرة؛ أنّ أهل الكوفة شكوا سعدا إلى عمر بن الخطّاب، فذكروا من صلاته، فأرسل إليه عمر فقدم عليه. فذكر ما عابوه به من أمر الصّلاة، فقال: إنّي لأصلّي بهم صلاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما أخرم عنها. إنّي لأركد بهم في الأوليين، وأحذف في الأخريين. فقال: «ذاك الظّنّ بك يا أبا إسحاق» ) * «١١» .


(١) مسلم (٢٧٥٥) .
(٢) الترمذي (٣٥٧٣) وقال: حديث حسن صحيح. وقال محقق «جامع الأصول» (٩/ ٥١٢) : وهو حديث صحيح.
(٣) قراب الأرض: أي ما يقارب ملأها.
(٤) مسلم (٢٦٨٧) .
(٥) الغر: الذي لم يجرب الأمور، وإنما جعل المؤمن غرّا نسبة له إلى سلامة الصدر وحسن الباطن والظن في الناس فكأنه لم يجرب بواطن الأمور. ولم يطلع على دخائل الصدور، فترى الناس منه في راحة لا يتعدى إليهم منه شر، بل لا يكون فيه شر فيتعدى.
(٦) الخب: الخداع المكار الخبيث.
(٧) أبو داود (٤٧٩٠) وهذا لفظه، وحسنه الألباني (١٥٩٩) . وقال محقق جامع الأصول (١١/ ٧٠١) : حديث حسن.
(٨) مسلم (٢٧٤٩) .
(٩) مسلم (٢٧٦٧) .
(١٠) مسلم (٧٥٨) .
(١١) مسلم (٤٥٣) . وقوله: ما أخرم عنها: أي ما أنقص عنها و «لأركد بهم في الأوليين» يعني أطولهما و «أحذف في الأخريين» أي أقصرهما عن الأوليين.