للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصلّى عليه، ثمّ قال: «إنّ هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإنّ الله تعالى ينوّرها لهم بصلاتي عليهم» ) * «١» .

٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رجلا قال: يا رسول الله، إنّ لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليّ، وأحلم عنهم ويجهلون عليّ. فقال: «لئن كنت كما قلت فكأنّما تسفّهم الملّ «٢» ولا يزال معك من الله تعالى ظهير «٣» عليهم ما دمت على ذلك» ) * «٤» .

٨-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ العبد إذا نصح لسيّده وأحسن عبادة الله، فله أجره مرّتين» ) * «٥» .

٩-* (عن عائشة- رضي الله عنها- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الله رفيق يحبّ الرّفق ويعطي على الرّفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه» ) * «٦» .

١٠-* (عن أبي يعلى شدّاد بن أوس- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الله كتب الإحسان على كلّ شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذّبح، وليحدّ أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته» ) * «٧» .

١١-* (عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه- قال: بعثني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: «إنّك تأتي قوما من أهل الكتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إل؟ هـ إلّا الله، وأنّي رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أنّ الله افترض عليهم خمس صلوات في كلّ يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أنّ الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فتردّ على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لذلك فإيّاك وكرائم أموالهم، واتّق دعوة المظلوم فإنّه ليس بينها وبين الله حجاب» ) * «٨» .

١٢-* (عن عمرو بن الأحوص الجشميّ رضي الله عنه- أنّه سمع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في حجّة الوداع يقول بعد أن حمد الله تعالى، وأثنى عليه وذكّر ووعظ، ثمّ قال: «ألا واستوصوا بالنّساء خيرا فإنّما هنّ عوان «٩» عندكم ليس تملكون منهنّ شيئا غير ذلك إلّا أن يأتين بفاحشة مبيّنة، فإن فعلن فاهجروهنّ في المضاجع، واضربوهنّ ضربا غير مبرّح «١٠» ، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنّ سبيلا، ألا إنّ لكم على نسائكم حقّا، ولنسائكم عليكم حقّا، فأمّا حقّكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذنّ في بيوتكم لمن


(١) البخاري- الفتح ٣ (١٣٣٧) دون قوله: «إن هذه القبور» . ومسلم (٩٥٦) .
(٢) تسفهم المل: المل: الرماد الحار. قال النووي: كأنما تطعمهم الرماد الحار. وهو تشبيه ما يلحقهم من الألم بما يلحق آكل الرماد الحار.
(٣) الظهير: المعين.
(٤) مسلم (٢٥٥٨) .
(٥) البخاري- الفتح ٥ (٢٥٤٦) . ومسلم (١٦٦٤) واللفظ له.
(٦) مسلم (٢٥٩٣) .
(٧) مسلم (١٩٥٥) .
(٨) البخاري- الفتح ٣ (١٤٩٦) وعنده من حديث ابن عباس- رضي الله عنهما- ومسلم (١٩) واللفظ له.
(٩) عوان: أي أسيرات جمع عانية.
(١٠) الضرب المبرح: الشاق الشديد.