للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تقبّح «١» ، ولا تهجر إلّا في البيت» ) * «٢» .

٢٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «كان رجل يداين النّاس، فكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه، لعلّ الله يتجاوز عنّا، فلقي الله فتجاوز عنه» ) * «٣» .

٢٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كلّ سلامى من النّاس عليه صدقة، كلّ يوم تطلع فيه الشّمس تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرّجل في دابّته فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطّيّبة صدقة، وكلّ خطوة تمشيها إلى الصّلاة صدقة، وتميط الأذى «٤» عن الطّريق صدقة» ) * «٥» .

٢٧-* (عن أبي مسعود البدريّ- رضي الله عنه- قال: كنت أضرب غلاما لي بالسّوط، فسمعت صوتا من خلفي: اعلم أبا مسعود، فلم أفهم الصّوت من الغضب، فلمّا دنا منّي، إذا هو رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فإذا هو يقول: «اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود، قال: فألقيت السّوط من يدي. فقال: «اعلم أبا مسعود أنّ الله أقدر عليك منك على هذا الغلام» .

فقلت: لا أضرب مملوكا بعده أبدا.

وفي رواية: فسقط السّوط من يدي من هيبته.

وفي رواية: قلت: يا رسول الله هو حرّ لوجه الله تعالى، فقال: «أما لو لم تفعل للفحتك النّار «٦» ، أو لمسّتك النّار» ) * «٧» .

٢٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «والله لأن يلجّ «٨» أحدكم بيمينه في أهله آثم «٩» له عند الله تعالى من أن يعطي كفّارته الّتي افترض الله عليه» ) * «١٠» .

٢٩-* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه- قال:

قال لي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «لا تحقرنّ من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق «١١» » ) * «١٢» .

٣٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يفرك «١٣» مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر. أو قال: غيره» ) * «١٤» .


(١) لا تقبّح: لا تقل قبّحك الله.
(٢) أبو داود (٢١٤٢) واللفظ له، وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (٢/ ٤٠٢) : حسن صحيح. وأخرجه أحمد (٤/ ٤٤٦، ٤٤٧) . وابن ماجة (١٨٥٠) وقال محققو رياض الصالحين: إسناده صحيح. وقال النووي في رياض الصالحين (١٢٥) : حديث حسن.
(٣) البخاري- الفتح ٤ (٢٠٧٨) . ومسلم (١٥٦٢) واللفظ له.
(٤) تميط الأذى: تزيله عن الطريق، كالحجر والشوك.
(٥) البخاري- الفتح ٦ (٢٩٨٩) . ومسلم (١٠٠٩) واللفظ له.
(٦) لفحتك النار: أحرقتك.
(٧) مسلم (١٦٥٩) .
(٨) قوله يلج: بكسر اللام، ويجوز فتحها بعدها جيم مشددة من اللجاج، وهو أن يتمادى في الأمر ولو تبين له خطؤه، وأصل اللجاج في اللغة هو: الإصرار على الشيء مطلقا.
(٩) وقوله آثم: أي أكثر إثما.
(١٠) البخاري- الفتح ١١ (٦٦٢٥) واللفظ له. ومسلم (١٦٥٥) . قال النووي: معنى الحديث أن من حلف يمينا تتعلق بأهله بحيث يتضررون بعدم حنثه فيه فينبغي أن يحنث فيفعل ذلك الشيء ويكفر عن يمينه.
(١١) بوجه طلق: أي متهلل بالبشر والابتسام.
(١٢) مسلم (٢٦٢٦) .
(١٣) وقوله يفرك: معناه يبغض.
(١٤) مسلم (١٤٦٩) .