للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: كان أكثر دعوة يدعو بها النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «اللهمّ آتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار» .

وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه) * «١» .

٨٣-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا أتى المريض يدعو له، قال: «أذهب الباس ربّ النّاس، واشف أنت الشّافي، لا شفاء إلّا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما» ) * «٢» .

٨٤-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا أمسى، قال:

«أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، اللهمّ أسألك خير ما في هذه اللّيلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شرّ ما في هذه اللّيلة وشرّ ما بعدها، ربّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربّ أعوذ بك من عذاب في النّار وعذاب في القبر» ، وإذا أصبح قال ذلك أيضا، «أصبحنا وأصبح الملك لله» ) * «٣» .

٨٥-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إذا دخل الخلاء، قال: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من الخبث «٤» والخبائث «٥» » ) * «٦» .

٨٦-* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما- قال: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا أخذ مضجعه، قال:

«اللهمّ باسمك أحيا وباسمك أموت، وإذا استيقظ قال: «الحمد لله الّذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النّشور» ) * «٧» .

٨٧-* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا رفع يديه في الدّعاء لم يحطّهما حتّى يمسح بهما وجهه) * «٨» .

٨٨-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يدعو: ربّ أعنّي ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر عليّ، واهدني ويسّر هداي إليّ، وانصرني على من بغى عليّ، اللهمّ اجعلني لك شاكرا، لك ذاكرا، لك راهبا، لك مطواعا، إليك مخبتا أو منيبا، ربّ تقبّل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبّت حجّتي، واهد قلبي، وسدّد لساني، واسلل سخيمة


(١) البخاري- الفتح ١١ (٦٣٨٩) ، ومسلم (٢٦٩٠) واللفظ له.
(٢) البخاري- الفتح ١٠ (٥٧٤٣) . ومسلم (٢١٩١) واللفظ له.
(٣) مسلم (٢٧٢٣) .
(٤) الخبث: بضم الباء التحتية جمع خبيث، والمراد به ذكور الشياطين.
(٥) الخبائث: جمع خبيثة والمراد إناثها.
(٦) البخاري- الفتح ١١ (٦٣٢٢) . ومسلم (٣٧٥) .
(٧) مسلم (٢٧١١) .
(٨) الترمذي (٣٣٨٦) وقال: حديث صحيح غريب. وأبو داود (١٤٨٥) ، وله شاهد آخر عند أبي داود (١٤٨٧) ، وابن ماجه (٣٨٦٦) (وكلاهما فيه ضعيف) بيد أن مجموع الروايات يرقى بالحديث إلى الحسن كما قال ابن حجر في بلوغ المرام، انظر: سبل السلام شرح بلوغ المرام: (٤/ ٤٢٧) . ط الريان.