للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى المساجد، وانتظار الصّلاة بعد الصّلاة، فذلكم الرّباط» ) * «١» .

١٤-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يشهدوا أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا عبده ورسوله، وأن يستقبلوا قبلتنا، ويأكلوا ذبيحتنا، وأن يصلّوا صلاتنا، فإذا فعلوا ذلك حرّمت علينا دماؤهم وأموالهم إلّا بحقّها، لهم ما للمسلمين، وعليهم ما على المسلمين» ) * «٢» .

١٥-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يشهدوا أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله، ويقيموا الصّلاة، ويؤتوا الزّكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلّا بحقّ الإسلام، وحسابهم على الله» ) * «٣» .

١٦-* (عن حارث الأشعريّ- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الله أمر يحيى بن زكريّا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها ... - الحديث وفيه- وآمركم بالصّيام، فإنّ مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرّة كلّهم يعجب أو يعجبه ريحها، وإنّ ريح الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك ... الحديث» ) * «٤» .

١٧-* (عن أبي موسى- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوما، فقال: يا قوم إنّي رأيت الجيش بعينيّ، وإنّي أنا النّذير العريان، فالنّجاء، فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا، وكذّبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبّحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني فاتّبع ما جئت به، ومثل من عصاني وكذّب ما جئت به من الحقّ» ) * «٥» .

١٨-* (عن سليمان بن عمرو بن الأحوص قال: حدّثني أبي، أنّه شهد حجّة الوداع مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فحمد الله وأثنى عليه وذكّر ووعظ، فذكر في الحديث قصّة، فقال: «ألا واستوصوا بالنّساء خيرا، فإنّما هنّ عوان عندكم «٦» ليس تملكون منهنّ شيئا غير ذلك، إلّا أن يأتين بفاحشة مبيّنة، فإن فعلن فاهجروهنّ في المضاجع، واضربوهنّ ضربا غير مبرّح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنّ سبيلا، ألا إنّ لكم على نسائكم حقّا، ولنسائكم عليكم حقّا، فأمّا حقّكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذنّ في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وحقّهنّ عليكم


(١) مسلم (٢٥١) .
(٢) البخاري- الفتح ١ (٣٩٢) ، الترمذي (٢٦٠٨) واللفظ له، وقال: حديث حسن صحيح.
(٣) البخاري- الفتح ١ (٢٥) واللفظ له، ومسلم (٢٢) .
(٤) الترمذي (٢٨٦٣) ، وقال: حديث حسن صحيح، وأخرجه ابن خزيمة (٣/ ١٩٥) ، وقال محققه: رواه أحمد (٤/ ٢٠٢) وإسناده صحيح.
(٥) البخاري- الفتح ١٣ (٧٢٨٣) واللفظ له، ومسلم (٢٢٨٣) .
(٦) عوان عندكم: أي أسرى في أيديكم.