للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والنّهار في البرّ والبحر، وفي السّفر والحضر، والغنى والفقر، والسّقم والصّحّة، والسّرّ والعلانية، وعلى كلّ حال» ) * «١» .

٩-* (قال الحسن- رحمه الله-: «من ذكر الله في السّوق كان له من الأجر بعدد كلّ فصيح فيها وأعجميّ. قال المبارك سعيد بن مسروق الثّوريّ:

الفصيح: الإنسان، والأعجم: البهيمة» ) * «٢» .

١٠-* (عن الحسن البصريّ يحدّث قال: «بينا رجل رأى في المنام أنّ مناديا ينادي من السّماء: أيّها النّاس خذوا سلاح فزعكم فعمد النّاس فأخذوا السّلاح حتّى إنّ الرّجل ليجيء وما معه إلّا عصا، فنادى من السّماء ما هذا سلاح فزعكم. فقال رجل من أهل الأرض وما سلاح فزعنا؟. قال: لا إله إلّا الله وسبحان الله والله أكبر والحمد لله» ) * «٣» .

ملاحظة: والرّؤيا لا ينبني عليها حكم شرعيّ، ومعناها صحيح جاءت به الأحاديث منها حديث نبيّ الله يحيى عليه السّلام.

١١-* (قال التّرمذيّ يروي عن بعض أهل العلم: «إذا صلّى الرّجل على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مرّة في المجلس أجزأ عنه ما كان في ذلك المجلس» ) * «٤» .

١٢-* (قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله: «الذّكر للقلب مثل الماء للسّمك، فكيف يكون حال السّمك إذا فارق الماء» ) * «٥» .

١٣-* (قال ابن القيّم- رحمه الله-: «الذّكر باب المحبّة وشارعها الأعظم وصراطها الأقوم» ) * «٦» .

١٤-* (وقال- رحمه الله-: «محبّة الله تعالى ومعرفته ودوام ذكره والسّكون إليه والطّمأنينة إليه وإفراده بالحبّ والخوف والرّجاء والتّوكّل والمعاملة بحيث يكون هو وحده المستولى على هموم العبد وعزماته وإرادته، هو جنّة الدّنيا والنّعيم الّذي لا يشبهه نعيم، وهو قرّة عين المحبّين وحياة العارفين» ) * «٧» .

١٥-* (وقال أيضا: «ثبت أنّ غاية الخلق والأمر أن يذكر وأن يشكر. يذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر. وهو سبحانه ذاكر لمن ذكره، شاكر لمن شكره» ) * «٨» .

١٦-* (وقال: «وأفضل الذّكر وأنفعه ما واطأ فيه القلب اللّسان وكان من الأذكار النّبويّة وشهد الذّاكر معانيه ومقاصده» ) * «٩» .


(١) ذكره ابن كثير في تفسير سورة الأحزاب (٣/ ٥٠٣)
(٢) شعب الإيمان (١/ ٤١٢) رقم (٥٦٨) .
(٣) البيهقي في الشعب (١/ ٤٣٧) رقم (٦٣٤) .
(٤) الترمذي (٥/ ٥٥١) تعقيبا على حديث: «رغم أنف رجل» .
(٥) الوابل الصيب (٦٣) .
(٦) الوابل الصيب (٦٢) .
(٧) المصدر السابق (٧٠) .
(٨) الفوائد (١٧٦) .
(٩) المصدر السابق (٢٦٠) .