للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النّاس. قال: فخرجت فإذا ناس قد اجتمعوا له.

فأخبرته. فقال: تقول هم أربعون؟ قال: نعم. قال:

أخرجوه فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلّا شفّعهم الله فيه» ) * «١» .

١٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا أحسن أحدكم إسلامه فكلّ حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وكلّ سيّئة يعملها تكتب له بمثلها» ) * «٢» .

١٨-* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الله- عزّ وجلّ- يبسط يده باللّيل ليتوب مسيء النّهار، ويبسط يده بالنّهار ليتوب مسيء اللّيل حتّى تطلع الشّمس من مغربها» ) * «٣» .

١٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجنّ والإنس والبهائم والهوامّ، فبها يتعاطفون وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخّر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة» ) * «٤» .

٢٠-* (عن حذيفة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تلقّت الملائكة روح رجل ممّن كان قبلكم، فقالوا: أعملت من الخير شيئا؟. قال:

لا. قالوا: تذكّر. قال: كنت أداين النّاس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجوّزوا عن الموسر. قال: قال الله عزّ وجلّ-: تجوّزوا عنه» ) * «٥» .

٢١-* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- قال: قدم على النّبيّ ض سبي، فإذا امرأة من السّبي تحلب ثديها تسقي. إذا وجدت صبيّا في السّبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته. فقال النّبيّ ض:

«أترون هذه طارحة ولدها في النّار؟» . قلنا: لا. وهي تقدر على أن لا تطرحه. فقال: «لله أرحم بعباده من هذه بولدها» ) * «٦» .

٢٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: كنّا قعودا حول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، معنا أبو بكر وعمر في نفر فقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من بين أظهرنا فأبطأ علينا وخشينا أن يقتطع دوننا وفزعنا فقمنا. فكنت أوّل من فزع فخرجت أبتغي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى أتيت حائطا للأنصار لبني النّجّار فدرت به هل أجد له بابا فلم أجد فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجة (والرّبيع الجدول) فاحتفزت «٧» كما يحتفز الثّعلب فدخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: «أبو هريرة؟» . فقلت: نعم يا رسول الله. قال: «ما شأنك» .

قلت: كنت بين أظهرنا فقمت فأبطأت علينا فخشينا


(١) مسلم (٩٤٨) .
(٢) البخاري- الفتح ١ (٤٢) واللفظ له، ومسلم (١٢٩) .
(٣) مسلم (٢٧٥٩)
(٤) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٠٠) ، ومسلم (٢٧٥٢) واللفظ له
(٥) البخاري- الفتح ٤ (٢٠٧٧) ، ومسلم (١٥٦٠) واللفظ له.
(٦) البخاري- الفتح ١٠ (٥٩٩٩) واللفظ له، ومسلم (٢٧٥٤) .
(٧) احتفزت: تضاممت ليسعني المدخل