كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم

الرضا - الأحاديث الواردة في (الرضا) - ج: 6 - ص: 2118

١٥-* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «رضا الرّب في رضا الوالد، وسخط الرّب في سخط الوالد) » * «١» .

١٦-* (عن المغيرة بن شعبة- رضي الله عنه- يرفعه؛ قال: سأل موسى ربّه: «ما أدنى أهل الجنّة منزلة؟. قال: هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنّة الجنّة. فيقال له: ادخل الجنّة. فيقول: أي ربّ، كيف؟. وقد نزل النّاس منازلهم وأخذوا أخذاتهم؟ «٢» فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدّنيا؟. فيقول: رضيت ربّ. فيقول: لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله. فقال في الخامسة: رضيت ربّ، فيقول: هذا لك وعشرة أمثاله. ولك ما اشتهت نفسك ولذّت عينك. فيقول: رضيت ربّ،. قال:

ربّ، فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الّذين أردت «٣» غرست «٤» كرامتهم بيدي. وختمت عليها.

فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر «٥» .

قال ومصداقه في كتاب الله- عزّ وجلّ-: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ (السجدة/ ١٧) الآية) * «٦» .

١٧-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: سمع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم رجلا يحلف بأبيه. فقال: «لا تحلفوا بآبائكم، من حلف بالله فليصدق، ومن حلف له بالله فليرض، ومن لم يرض بالله فليس من الله» ) * «٧» .

١٨-* (عن عائشة- رضي الله عنها- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «السّواك مطهرة للفم، مرضاة للرّبّ» ) * «٨» .

١٩-* (عن عتبة بن عويم بن ساعدة الأنصاريّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «عليكم بالأبكار، فإنّهنّ أعذب أفواها، وأنتق أرحاما، وأرضى باليسير» ) * «٩» .

٢٠-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أما ترضون أن تكونوا ربع أهل الجنّة» . قال: فكبّرنا، ثمّ قال: «أما ترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنّة» . قال: فكبّرنا، ثمّ قال: «إنّي لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنّة وسأخبركم عن ذلك، ما المسلمون في الكفّار إلّا كشعرة بيضاء في ثور أسود، أو كشعرة سوداء في ثور

---

(١) الترمذي (١٨٩٩) وصححه الألباني، صحيح الترمذي (١٥٤٩) ، وقال محقق جامع الأصول (١/ ٤٠١) : إسناده صحيح
(٢) وأخذوا أخذاتهم: هو ما أخذوه من كرامة مولاهم.
(٣) أردت: اخترت واصطفيت.
(٤) غرست: اصطفيتهم فلا يتطرق إلى كرامتهم تغيير.
(٥) لم يخطر على قلب بشر: أي لم يخطر على قلب بشر ما أكرمتهم به وأعددته لهم.
(٦) مسلم (١٨٩) .
(٧) ابن ماجة (٢١٠١) ، وقال البوصيري في الزوائد: رجال إسناده ثقات. وحسنه الحافظ في الفتح (١١/ ٥٣٦) .
(٨) النسائي (١/ ١٠) وصححه الألباني، صحيح الجامع (٣٦٩٥) ، وصحيح سنن النسائي (٥) وقال الحافظ الدمياطي: رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان، والبخاري معلقا مجزوما.
(٩) ابن ماجة (١/ ١٨٦١) وحسنه الألباني، وهو في الصحيحة (٦٢٣) .