للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: لمّا أرادوا غسل النّبيّ قالوا: والله ما ندري أنجرّد رسول الله من ثيابه كما نجرّد موتانا أم نغسّله وعليه ثيابه؟ فلمّا اختلفوا ألقى الله عليهم النّوم حتّى ما منهم رجل إلّا وذقنه في صدره، ثمّ كلّمهم مكلّم من ناحية البيت لا يدرون من هو: أن اغسلوا النّبيّ وعليه ثيابه، فقاموا إلى رسول الله فغسّلوه وعليه قميصه يصبّون الماء فوق القميص ويدلّكونه بالقميص دون أيديهم، وكانت عائشة تقول: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما غسّله إلّا نساؤه» ) * «١» .

٤-* (عن مريم بنت طارق: أنّ امرأة قالت لعائشة: يا أمّ المؤمنين إنّ كريّا «٢» أخذ بساقي وأنا محرمة فقالت حجرا حجرا حجرا «٣» وأعرضت بوجهها وقالت بكفّها «٤» وقالت: يا نساء المؤمنين إذا أذنبت إحداكنّ ذنبا فلا تخبرنّ به النّاس ولتستغفرنّ الله ولتتب إليه فإنّ العباد يعيّرون ولا يغيّرون والله تعالى يغيّر ولا يعيّر» ) * «٥» .

٥-* (عن الحارث بن معاوية الكنديّ: أنّه ركب إلى عمر بن الخطّاب يسأله عن ثلاث خلال، قال:

فقدم المدينة فسأله عمر: ما أقدمك؟ قال: لأسألك عن ثلاث خلال، قال: وما هنّ؟ قال: ربّما كنت أنا والمرأة في بناء ضيّق فتحضر الصّلاة، فإن صلّيت أنا وهي كانت بحذائي، وإن صلّت خلفي خرجت من البناء، فقال عمر: تستر بينك وبينها، بثوب، ثمّ تصلّي بحذائك إن شئت، وعن الرّكعتين بعد العصر؟ فقال: نهاني عنهما رسول الله، قال: وعن القصص فإنّهم أرادوني على القصص؟ فقال: ما شئت، كأنّه كره أن يمنعه، قال: إنّما أردت أن أنتهي إلى قولك، قال: أخشى عليك أن تقصّ فترتفع عليهم في نفسك، ثمّ تقصّ فترتفع حتّى يخيّل إليك أنّك فوقهم بمنزلة الثّريّا، فيضعك الله تحت أقدامهم يوم القيامة بقدر ذلك» ) * «٦» .

٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

«من أطفأ على مؤمن سيّئة فكأنّما أحيا موءدة» ) * «٧» .

٧-* (عن العلاء بن بدر قال: «لا يعذّب الله قوما يسترون الذّنوب» ) * «٨» .

٨-* (عن الضّحّاك في قوله تعالى: وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً (لقمان/ ٢٠) قال: «أمّا الظّاهرة فالإسلام والقرآن. وأمّا الباطنة فما يستر من العيوب» ) * «٩» .

٩-* (عن الحسن البصريّ أنّه قال: «من كان بينه وبين أخيه ستر فلا يكشفه» ) * «١٠» .

١٠-* (قال ابن تيميّة: «فإنّ المرأة لو صلّت وحدها كانت مأمورة بالاختمار» ) * «١١» .

١١-* (وقال: وأمر النّساء خصوصا بالاستتار، وأن لا يبدين زينتهنّ إلّا لبعولتهنّ، ومن


(١) أبو داود (٣١٤١) وقال الألباني (٢/ ٦٠٧) : حسن.
(٢) الكريّ والمكاري الذي يكريك دابته أي يؤجرك إياها.
(٣) حجرا حجرا حجرا: أي سترا وبراءة من هذا الأمر
(٤) قالت بكفها: أهوت بكفها.
(٥) مكارم الأخلاق للخرائطي (٥٠٣) .
(٦) أحمد (١/ ١٨) وقال الشيخ أحمد شاكر (١/ ٢٣) : إسناده صحيح.
(٧) مكارم الأخلاق (٤٨٠) .
(٨) المرجع السابق (٥٠٢) .
(٩) المرجع السابق (٤٨٨) .
(١٠) المرجع السابق (٤٩٥) .
(١١) مجموعة رسائل في الحجاب والسفور (٢٣) .