للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اثنين» ) * «١» .

٣٦-* (عن أنس- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذ أراد الله بعبده الخير عجّل له العقوبة في الدّنيا، وإذا أراد بعبده الشّرّ أمسك عنه بذنبه حتّى يوافى به يوم القيامة» ) * «٢» .

وبهذا الإسناد عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: «إنّ عظم الجزاء مع عظم البلاء. وإنّ الله إذا أحبّ قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرّضى، ومن سخط فله السّخط» «٣» .

٣٧-* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم.

فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله:

ابنوا لعبدي بيتا في الجنّة وسمّوه بيت الحمد» ) * «٤» .

٣٨-* (عن خبّاب بن الأرتّ- رضي الله عنه- قال: شكونا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو متوسّد بردة له في ظلّ الكعبة. فقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا.

فقال: «قد كان من قبلكم يؤخذ الرّجل فيحفر له في الأرض، فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد من دون لحمه وعظمه فما يصدّه ذلك عن دينه. والله ليتمّنّ هذا الأمر حتّى يسير الرّاكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلّا الله والذّئب على غنمه ولكنّكم تستعجلون» ) * «٥» .

٣٩-* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه- قال: قلت يا رسول الله، أيّ النّاس أشدّ بلاء؟

قال: «الأنبياء، ثمّ الأمثل فالأمثل. يبتلى الرّجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلبا اشتدّ بلاؤه، وإن كان في دينه رقّة ابتلي على قدر دينه. فما يبرح البلاء بالعبد حتّى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة» ) * «٦» .

٤٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسّه النّار إلّا تحلّة القسم «٧» » ) * «٨» .

٤١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: «يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدّنيا ثمّ احتسبه إلّا الجنّة» ) * «٩» .

٤٢-* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنها- أنّها قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله (إنّا لله وإنّا إليه راجعون) ، اللهمّ أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها، إلّا أخلف الله له خيرا منها» ) * «١٠» .


(١) البخاري الفتح ٣ (١٢٤٩) ، ومسلم (٢٦٣٢) واللفظ له.
(٢) الترمذي (٢٣٢٦) وقال: حديث حسن غريب، وقال الألباني (٢/ ٢٨٥) برقم (١٩٥٣) : حسن صحيح.
(٣) الترمذي (٢٣٩٦) . وقال الألباني (٢/ ٢٨٦) برقم (١٩٥٤) : حسن، وابن ماجه (٤٠٣١) .
(٤) الترمذي (١٠٢١) وقال: حديث حسن غريب، وحسن إسناده الألباني (١/ ٢٩٨) برقم (٨١٤) .
(٥) البخاري- الفتح ١٢ (٦٩٤٣) .
(٦) سنن الترمذي (٢٤٠٠) ، وقال الترمذي: حديث صحيح، وصحح إسناده الألباني، وابن ماجة (٤٠٢٣) .
(٧) تحلة القسم: هي تحلة قوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها والقسم قوله تعالى: فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (مريم: ٦٨) .
(٨) البخاري الفتح ٣ (١٢٥١) ، مسلم (٢٦٣٢) .
(٩) البخاري الفتح ١١ (٦٤٢٤) .
(١٠) مسلم (٩١٨) .