للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوقار» ) * «١» .

٢٣-* (عن يزيد بن أبي حبيب- رحمه الله- قال: «من فتنة العالم أن يكون الكلام أحبّ إليه من الاستماع وإن وجد من يكفيه؛ فإنّ في الاستماع سلامة، وزيادة في العلم، والمستمع شريك المتكلّم في الكلام إلّا من عصم الله، ترمّق «٢» ، وتزيّن، وزيادة، ونقصان) * «٣» .

٢٤-* (عن يونس بن عبيد قال: «ما من النّاس أحد يكون لسانه منه على بال إلّا رأيت صلاح ذلك في سائر عمله» ) * «٤» .

٢٥-* (عن الرّبيع بن خثيم- رحمه الله- قال: «لا خير في الكلام إلّا في تسع: تهليل، وتكبير، وتسبيح، وتحميد، وسؤالك عن الخير، وتعوّذك من الشّرّ، وأمرك بالمعروف، ونهيك عن المنكر، وقراءتك القرآن» ) * «٥» .

٢٦-* (عن إبراهيم بن عبد العزيز التّيميّ قال: «المؤمن إذا أراد أن يتكلّم نظر، فإن كان كلامه له تكلّم، وإن كان عليه أمسك عنه، والفاجر إنّما لسانه رسلا رسلا «٦» » ) * «٧» .

٢٧-* (قال عبيد الله بن أبي جعفر: «إذا كان المرء يحدّث في مجلس فأعجبه الحديث فليسكت، وإن كان ساكتا فأعجبه السّكوت فليتحدّث» ) * «٨» .

٢٨-* (عن عبد الله بن المبارك- رحمه الله- قال: «قال بعضهم في تفسير العزلة: هو أن يكون مع القوم، فإن خاضوا في ذكر الله فخض معهم، وإن خاضوا في غير ذلك فاسكت» ) * «٩» .

٢٩-* (قال أبو بكر بن عيّاش: «اجتمع أربعة ملوك، فقال أحدهم: أنا أندم على ما قلت، ولا أندم على ما لم أقل، وقال آخر: إنّي إذا تكلّمت بكلمة ملكتني ولم أملكها، وإذا لم أتكلّم بها ملكتها ولم تملكني، وقال ثالث: عجبت للمتكلّم إن رجعت عليه كلمته ضرّته، وإن لم ترجع لم تنفعه. وقال الرّابع: أنا على ردّ ما لم أقل أقدر منّي على ردّ ما قلت» ) * «١٠» .

٣٠-* (عن عبد العزيز بن أبي روّاد قال:

قال رجل لسلمان- رضي الله عنه-: أوصني؟ قال:

«لا تكلّم. قال: وكيف يصبر رجل على أن لا يتكلّم؟. قال: فإن كنت لا تصبر على الكلام، فلا تتكلّم إلّا بخير أو اصمت» ) * «١١» .

٣١-* (وذكر ابن عبد البرّ ما أنشده بعضهم:

سأرفض ما يخاف عليّ منه ... وأترك ما هويت لما خشيت


(١) حسن السمت في الصمت للسيوطي (٢٨) .
(٢) ترميق الكلام: تلفيقه.
(٣) الصمت لابن أبي الدنيا (٢٥٣) .
(٤) المرجع السابق (٢٥٧) .
(٥) الصمت لابن أبي الدنيا (٢٤٦) .
(٦) رسلا: ليّنا مسترخيا لا تؤدة فيه.
(٧) الصمت لابن أبي الدنيا (٢٤٧) .
(٨) المرجع السابق (٢٥٢) .
(٩) المرجع السابق (٢٤١) .
(١٠) إحياء علوم الدين (٣/ ١٣٣) .
(١١) الصمت لابن أبي الدنيا (٢١٥) .