للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢-* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- في وصيّته بأصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ...

الحديث، وفيه: قال: «إنّي لا أعلم أحدا أحقّ بهذا الأمر من هؤلاء النّفر الّذين توفّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو عنهم راض، فمن استخلفوا بعدي فهو الخليفة فاسمعوا له وأطيعوا. فسمّى عثمان وعليّا وطلحة والزّبير وعبد الرّحمن بن عوف وسعد بن أبي وقّاص ... الحديث» ) * «١» .

٣-* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله تعالى عنه-: «إنّ معاذ بن جبل- رضي الله تعالى عنه- كان أمّة قانتا لله حنيفا. فقيل: إنّ إبراهيم كان أمّة قانتا لله حنيفا. فقال: ما نسيت، هل تدري ما الأمّة وما القانت؟ فقلت: الله أعلم. فقال: الأمّة؟ الّذي يعلّم الخير، والقانت المطيع لله وللرّسول، وكان معاذ يعلّم النّاس الخير ومطيعا لله ولرسوله» ) * «٢» .

٤-* (كتب أبو الدّرداء إلى سلمة بن مخلد:

«أمّا بعد، فإنّ العبد إذا عمل بطاعة الله أحبّه الله، وإذا أحبّه الله حبّبه إلى خلقه، وإذا عمل بمعصية الله أبغضه الله فإذا أبغضه بغّضه إلى خلقه» ) * «٣» .

٥-* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- في قوله تعالى اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ (آل عمران/ ١٠٢) قال: أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى) * «٤» .

٦-* (عن عبد الله بن سلمة قال: قال رجل لمعاذ بن جبل: علّمني، قال: وهل أنت مطيعي؟

قال: إنّي على طاعتك لحريص، قال: صم وأفطر، وصلّ ونم، واكتسب ولا تأثم، ولا تموتنّ إلّا وأنت مسلم، وإيّاك ودعوة المظلوم) * «٥» .

٧-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنّه كان إذا تلا هذه الآية أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ (الحديد/ ١٦) قال: بلى يا ربّ، بلى يا ربّ) * «٦» .

٨-* (عن خالد بن أسلم مولى عمر بن الخطّاب قال: خرجت مع عبد الله بن عمر، فلحقه أعرابيّ. فقال له: قول الله وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ (التوبة/ ٣٤) قال له ابن عمر: من كنزها فلم يؤّد زكاتها فويل له. إنّما كان هذا قبل أن تنزل الزّكاة. فلمّا أنزلت جعلها الله طهورا للأموال. ثمّ التفت فقال: ما أبالي لو كان لي أحد ذهبا، أعلم عدده وأزكّيه، وأعمل فيه بطاعة الله- عزّ وجلّ-) * «٧» .

٩-* (عن سعيد بن المسيّب- رحمه الله- قال: كتب إلىّ بعض إخواني من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن ضع أمر أخيك على أحسنه ما لم يأتك ما


(١) البخارى- الفتح ٣ (١٣٩٢) .
(٢) حلية الأولياء، لأبى نعيم (١/ ٢٣٠) .
(٣) الزهد، للإمام أحمد بن حنبل ص (١٦٨) .
(٤) أخرجه الحاكم (٢/ ٢٩٤) وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
(٥) حلية الأولياء، لأبى نعيم (١/ ٢٣٣) .
(٦) الدر المنثور، للسيوطى (٨/ ٥٩) .
(٧) ابن ماجة (١/ ١٧٨٧) .