للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدّنيا فهو كفّارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا ثمّ ستره الله فهو إلى الله، إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه» . فبايعناه على ذلك) * «١» .

وعند النّسائي بلفظ: «ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب فيه فهو طهوره، ومن ستره الله فذاك إلى الله إن شاء عذّبه وإن شاء غفر له «٢» .

٨-* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الصّعيد الطّيّب طهور المسلم، وإن لم يجد الماء عشر سنين، فإذا وجد الماء فليمسّه بشرته فإنّ ذلك خير» «٣» .

٩-* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنها- قالت:

إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم جلّل على الحسن والحسين وعليّ وفاطمة كساء، ثمّ قال: «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي أذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا» فقالت أمّ سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: «إنّك إلى خير» ) * «٤» .

١٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال لبلال عند صلاة الفجر:

«يا بلال! حدّثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإنّي سمعت دفّ نعليك «٥» بين يديّ في الجنّة» . قال:

ما عملت عملا أرجى عندي أنّي لم أتطهّر طهورا في ساعة ليل أو نهار إلّا صلّيت بذلك الطّهور ما كتب لي أن أصلّي) * «٦» .

١١-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: أتى رجل من بني تميم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال:

يا رسول الله! إنّي ذو مال وذو أهل وولد وحاضرة فأخبرني كيف أنفق وكيف أصنع؟. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تخرج الزّكاة من مالك فإنّها طهرة تطهّرك، وتصل أقرباءك، وتعرف حقّ السّائل والجار والمسكين» ، فقال: يا رسول الله! أقلل لي؟ قال:

«فات ذا القربى حقّه والمسكين وابن السّبيل ولا تبذّر تبذيرا» ، فقال: حسبي يا رسول الله، إذا أدّيت الزّكاة إلى رسولك فقد برئت منها إلى الله ورسوله. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «نعم إذا أدّيتها إلى رسولي فقد برئت منها فلك أجرها، وإثمها على من بدّلها» ) * «٧» .

١٢-* عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أعطيت خمسا لم يعطهنّ أحد قبلي، كان كلّ نبيّ يبعث إلى قومه خاصّة، وبعثت إلى كلّ أحمر وأسود. وأحلّت لي


(١) البخاري- الفتح ١ (١٨) واللفظ له. ومسلم (١٧٠٩) .
(٢) النسائي (٧/ ١٤٨) .
(٣) الترمذي (١/ ٢١٢) / ١٢٤ وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأبو داود (١/ ١٢٩- ١٣١) ، والنسائي (١/ ١٦) ، وأحمد (٥/ ١٨٠) ، والحاكم (١/ ١٧٦- ١٧٧) ، وقال: صحيح، ووافقه الذهبي.
(٤) الترمذي (٣٨٧١) وقال: هذا حديث حسن. ورواه أيضا أحمد في «المسند» (٦/ ٢٩٢ و٣٠٤) .
(٥) دفّ نعليك: تحريكهما.
(٦) البخاري- الفتح ٣ (١١٤٩) واللفظ له. ومسلم (٢٤٥٨) .
(٧) أحمد (٣/ ١٣٦) واللفظ له، وقالي في مجمع الزوائد: رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح (٣/ ٦٣) .