للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الهجرة. فقالت: «لا هجرة اليوم، كان المؤمنون يفرّ أحدهم بدينه إلى الله- تعالى- وإلى رسوله مخافة أن يفتن عليه، فأمّا اليوم فقد أظهر الله الإسلام، واليوم يعبد ربّه حيث شاء، ولكن جهاد ونيّة» ) * «١»

٤-* (كان عليّ بن الحسين إذا توضّأ اصفرّ وتغيّر، فيقال: مالك؟ فيقول: «أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟» ) * «٢» .

٥-* (عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال:

«كان عبد الله بن مسعود، إذا هدأت العيون، قام فسمعت له دويّا كدويّ النّحل» ) * «٣» .

٦-* (عن وهب بن منبّه، قال: «ما عبد الله بمثل الخوف» ) * «٤» .

٧-* (قال أبو البختريّ- رحمه الله-:

«لوددت أنّ الله تعالى يطاع وأنّي عبد مملوك» ) * «٥» .

٨-* (قال ابن تيميّة- رحمه الله- كلّما ازداد العبد تحقيقا للعبوديّة ازداد كماله، وعلت درجته، ومن توهّم أنّ المخلوق يخرج من العبوديّة بوجه من الوجوه، أو أنّ الخروج عنها أكمل، فهو من أجهل الخلق بل من أضلّهم) * «٦» .

٩-* (وقال- رحمه الله-: «التّوحيد الّذي جاءت به الرّسل إنّما يتضمّن إثبات الإلهيّة لله وحده بأن يشهد أن لا إله إلّا الله: لا يعبد إلّا إيّاه، ولا يتوكّل إلّا عليه، ولا يوالي إلّا له، ولا يعادي إلّا فيه، ولا يعمل إلّا لأجله» ) * «٧» .

١٠-* (قال ابن القيّم- رحمه الله-:

فعبادة الرّحمن غاية حبّه ... مع ذلّ عابده هما قطبان

وعليهما فلك العبادة دائر ... ما دار حتّى قامت القطبان

) * «٨» .

١١-* (وقال رحمه الله:

حقّ الإله عبادة بالأمر لا ... بهوى النّفوس فذاك للشّيطان

من غير إشراك به شيئا هما ... سببا النّجاة فحبّذا السّببان

لم ينج من غضب الإله وناره ... إلّا الّذي قامت به الأصلان

والنّاس بعد فمشرك بإلهه ... أو ذو ابتداع أو له الوصفان

) * «٩» .

١٢-* (وقال أيضا- رحمه الله-:

أما والّذي حجّ المحبّون بيته ... ولبّوا له عند المهلّ وأحرموا


(١) البخاري- الفتح ٧ (٣٩٠٠) واللفظ له. ومسلم (١٨٦٤)
(٢) مختصر منهاج القاصدين للمقدسي (٣١٤) .
(٣) الزهد، للإمام وكيع بن الجراح (١/ ٣٩١) .
(٤) التخويف من النار لابن رجب (٧) .
(٥) الزهد لابن المبارك (٦٩) .
(٦) العبودية، لابن تيمية (٣٤) .
(٧) فتح المجيد (١٥) .
(٨) الدر النضيد للشيخ سليمان الحمدان (٩) .
(٩) قرة عيون الموحدين (٢٢) .