للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوالدة» ) * «١» .

٥-* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه- قال: «إنّما أخاف أن يكون أوّل ما يسألني عنه ربّى أن يقول: قد علمت فما عملت فيما علمت؟» ) * «٢» .

٦-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: «إذا أعجبك حسن عمل امرىء فقل: اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، ولا يستخفّنّك أحد» ) * «٣» .

٧-* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- «تعلّموا فمن علم فليعمل» ) * «٤» .

٨-* (عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعريّ قال: قال لي عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- «هل تدري ما قال أبي لأبيك؟» . قال: قلت: لا. قال: «فإنّ أبي قال لأبيك: يا أبا موسى! هل يسرّك إسلامنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهجرتنا معه وجهادنا معه وعملنا كلّه معه برد لنا، وأنّ كلّ عمل عملناه بعده نجونا منه كفافا رأسا برأس؟ فقال أبي: لا والله، قد جاهدنا بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وصلّينا وصمنا وعملنا خيرا كثيرا، وأسلم على أيدينا بشر كثير، وإنّا لنرجو ذلك، فقال أبي: لكنّي أنا والّذي نفس عمر بيده لوددت أنّ ذلك برد لنا وأنّ كلّ شيء عملناه بعد نجونا منه كفافا رأسا برأس. فقلت: إنّ أباك والله خير من أبي» ) * «٥» .

٩-* (عن ابن السّاعدىّ المالكيّ، أنّه قال:

«استعملني»

عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- على الصّدقة. فلمّا فرغت منها، وأدّيتها إليه، أمر لي بعمالة «٧» ، فقلت: إنّما عملت لله، وأجري على الله. فقال: خذ ما أعطيت فإنّي عملت على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فعمّلني «٨» .

فقلت مثل قولك» . فقال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا أعطيت شيئا من غير أن تسأل فكل وتصدّق» ) * «٩» .

١٠-* (عن الحسن- رحمه الله- قال: «ليس الإيمان بالتّحلّي ولا بالتّمنّي ولكن ما وقر في القلوب، وصدّقته الأعمال، من قال حسنا، وعمل غير صالح، ردّه الله على قوله: ومن قال حسنا وعمل صالحا رفعه العمل، وذلك بأنّ الله تعالى يقول: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ (فاطر/ ١٠)) * «١٠» .

١١-* (وعنه أيضا: «يتوسّد المؤمن ما قدّم من عمله في قبره إن خيرا فخير، وإن شرّا فشرّ، فاغتنموا المبادرة رحمكم الله في المهلة» ) * «١١» .

١٢-* (قال الزّهريّ- رحمه الله-: «لا يرضينّ النّاس قول عالم لا يعمل ولا عامل لا يعلم) * «١٢» .


(١) فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد (١/ ٣٦) . وقال: أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» وهو في «مشكاة المصابيح» كما في «الأدب المفرد» رقم (٤) ص (١٥) بتخريج محمد فؤاد عبد الباقي.
(٢) اقتضاء العلم العمل، للخطيب البغدادي (٤١) .
(٣) البخاري- الفتح (١٣/ ٥١٢) .
(٤) اقتضاء العلم العمل، للخطيب البغدادي (٢٤) .
(٥) البخاري- الفتح ٧ (٣٩١٥) .
(٦) استعملني: أي جعلني عاملا على الصدقة، أي على أخذها وجمعها.
(٧) بعمالة: أجرة عمل.
(٨) فعملني: أي أعطاني عمالتي وأجرة عملي.
(٩) مسلم (١٠٤٥) . ورد هذا الأثر شرحا لحديث النبي صلّى الله عليه وسلّم «إذا أعطيت شيئا من غير أن تسأل فكل وتصدق» .
(١٠) اقتضاء العلم العمل، للخطيب البغدادي (٤٣) .
(١١) المرجع السابق (٩٧) .
(١٢) المرجع السابق (٢٥) .