للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦-* (عن أسماء- رضي الله عنها- أنّها سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «لا شيء أغير من الله» ) * «١» .

٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «المؤمن يغار. والله أشدّ غيرا «٢» » ) * «٣» .

٨-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما من أحد أغير من الله، من أجل ذلك حرّم الفواحش، وما أحد أحبّ إليه المدح من الله» ) * «٤» .

٩-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:

خسفت «٥» الشّمس في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّي فأطال القيام جدّا. ثمّ ركع فأطال الرّكوع جدّا. ثمّ رفع رأسه فأطال القيام جدّا. وهو دون القيام الأوّل، ثمّ ركع فأطال الرّكوع جدا. وهو دون الرّكوع الأوّل. ثمّ سجد ثمّ قام فأطال القيام. وهو دون القيام الأوّل. ثمّ ركع فأطال الرّكوع، وهو دون الرّكوع الأوّل. ثمّ رفع رأسه فقام. فأطال القيام. وهو دون القيام الأوّل. ثمّ ركع فأطال الرّكوع. وهو دون الرّكوع الأوّل. ثمّ سجد، ثمّ انصرف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقد تجلّت الشّمس فخطب النّاس فحمد الله وأثنى عليه. ثمّ قال: إنّ الشّمس والقمر من آيات الله.

وإنّهما لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته. فإذا رأيتموهما فكبّروا. وادعوا الله وصلّوا وتصدّقوا. يا أمّة محمّد! إن من أحد أغير من الله «٦» أن يزني عبده أو تزني أمته. يا أمّة محمّد والله لو تعلمون ما أعلم «٧» لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا. ألا هل بلّغت» ) * «٨» .

١٠-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: استأذنت هالة بنت خويلد، أخت خديجة، على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فعرف استئذان خديجة «٩» . فارتاح لذلك «١٠» . فقال: «اللهمّ! هالة بنت خويلد» فغرت.

فقلت: وما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشّدقين «١١» ، هلكت في الدّهر، فأبدلك الله خيرا منها!) * «١٢» .


(١) البخاري- الفتح ٩ (٥٢٢٢) واللفظ له. ومسلم (٢٧٦٢) .
(٢) والله أشد غيرا (هكذا بفتح الغين وإسكان الياء، منصوب بالألف) وهو الغيرة.
(٣) مسلم (٢٧٦١) .
(٤) البخاري- الفتح ٩ (٥٢٢٠) وللفظ له. ومسلم (٢٧٦٠) .
(٥) خسفت الشمس: يقال كسفت الشمس والقمر وكسفا وانكسفا، وخسفا، وانخسفا بمعنى. وذهب جمهور أهل اللغة وغيرهم على أن الكسوف والخسوف يكون لذهاب ضوئهما كله، ويكون لذهاب بعضه.
(٦) إن من أحد أغير من الله: إن نافية بمعنى ما.
(٧) لو تعلمون ما أعلم: الخ. معناه لو تعلمون من عظم انتقام الله تعالى من أهل الجرائم، وأهوال القيامة وما بعدها، كما علمت وترون النار كما رأيت في مقامي هذا وفي غيره لبكيتم كثيرا ولقل ضحككم لفكركم وخوفكم مما عملتموه.
(٨) البخاري- الفتح ٩ (٥٢٢١) . ومسلم (٩٠١) واللفظ له
(٩) فعرف استئذان خديجة: أي صفة استئذان خديجة لشبه صوتها بصوت أختها. فتذكر خديجة بذلك.
(١٠) فارتاح لذلك: أي هش لمجيئها وسر بها لتذكره بها خديجة وأيامها. وفي هذا دليل لحسن العهد وحفظ الود ورعاية حرمة الصاحب والعشير في حياته ووفاته وإكرام أهل ذلك الصاحب.
(١١) حمراء الشدقين: معناه عجوز كبيرة جدا.
(١٢) البخاري- الفتح ٧ (٣٨٢١) . ومسلم (٢٤٣٧) واللفظ له.