للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٩-* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- أنّ رجلا كان على عهد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، كان اسمه عبد الله وكان يلقّب حمارا، وكان يضحك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قد جلده في الشّراب، فأتي به يوما فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللهمّ العنه، ما أكثر ما يؤتى به! فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «لا تلعنوه، فو الله ما علمت «١» أنّه يحبّ الله ورسوله» ) * «٢» .

١٠-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أنّ رجلا كان عند النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فمرّ به رجل، فقال:

يا رسول الله، إنّي لأحبّ هذا، فقال له النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم:

«أعلمته؟» . قال: لا، قال: «أعلمه» . فلحقه، فقال:

إنّي أحبّك في الله. قال: «أحبّك الله الّذي أحببتني له» ) * «٣» .

١١-* (عن عمرو بن العاص- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم استعمله على جيش ذات السّلاسل، قال: فأتيته فقلت: يا رسول الله، أيّ النّاس أحبّ إليك؟ قال: «عائشة» . قال: من الرّجال؟ قال:

«أبوها» ) * «٤» .

١٢-* (عن عقبة بن عامر الجهنيّ- رضي الله عنه- قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تلا: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ* لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ «٥» فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّكم لن ترجعوا إلى الله بشيء أحبّ إليه من شيء خرج منه» يعني القرآن) * «٦» .

١٣-* (عن يعلى بن أميّة- رضي الله عنه- قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رأى رجلا يغتسل بالبراز «٧» ، فصعد المنبر فحمد الله، وأثنى عليه، ثمّ قال: «إنّ الله عزّ وجلّ- حييّ ستّير، يحبّ الحياء والسّتر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر» ) * «٨» .

١٤-* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عاده، وأنّ أبا ذرّ عاد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: بأبي أنت يا رسول الله، أيّ الكلام أحبّ إلى الله؟ فقال: «ما اصطفاه الله لملائكته، سبحان ربّي وبحمده، سبحان ربّي وبحمده» ) * «٩» .

١٥-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأشجّ عبد القيس: «إنّ فيك لخصلتين يحبّهما الله: الحلم والأناة» ) * «١٠» .


(١) يحتمل أن تكون (ما) موصولة وعلم بمعنى عرف وجملة إنه يحب الخ خبر الموصول والتقدير: الذي علمته أنه يحب الله ورسوله، ويحتمل أن تكون زائدة والتقدير: فو الله علمت أنه الخ وجملة أن واسمها وخبرها سدت مسد معمولي (علم) .
(٢) البخاري- الفتح ١٢ (٦٧٨٠) .
(٣) أبو داود (٥١٢٥) وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٩٦٥) .
(٤) الترمذي (٣٨٨٥) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال محقق جامع الأصول (٩/ ١٣٥) : هو حديث صحيح
(٥) فصلت: ٤١-، ٤٢
(٦) الحاكم في المستدرك (٢/ ٤٤١) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي
(٧) بالبراز: بالخلاء.
(٨) أحمد (٤/ ٢٢٤) . والنسائي (١/ ٢٠٠) واللفظ له. وأبو داود (٤٠١٢) وقال الألباني (٢/ (٧٥٨) صحيح.
(٩) الترمذي (٣٥٩٣) واللفظ له. والحاكم (١/ ٥٠١) وصححه ووافقه الذهبي.
(١٠) مسلم (١٧) .