وحامى بنو النّجار فيه وصابروا ... وما كان منهم في اللّقاء جزوع
أمام رسول الله لا يخذلونه ... لهم ناصر من ربّهم وشفيع
وفوا إذ كفرتم باخسين بربّكم ... ولا يستوي عبد وفي ومضيع
يكفّ رسول الله حيث تنصّبت ... على القوم مما قد يثرن نقوع
أولئك قوم سادة من فروعكم ... وفي كلّ قوم سادة وفروع
فلا تذكروا قتلى وحمزة فيهم ... قتيل ثوى لله وهو مطيع
فإن جنان الخلد منزلة له ... وأمر الذي يقضي الأمور سريع
وقتلاكم في النار أفضل رزقهم ... حميم معا في جوفها وضريع
وقال عمرو بن العاص من قصيدة له طويلة «١» :
ينزو شرّها بالرّضف نزوا ... وتناولت شهباء تلحو الناس بالضرّاء لحوا
أيقنت أنّ الموت حقّ، والحياة تكون لغوا ... حمّلت أثوابي على عتد يبذّ الخيل رهوا
سلس إذا نكّبن في البيداء يعلو الطرف علوا ... وإذا تنزّل ماؤه من عطفه يزداد زهوا
شنح نساه صابط للخيل إرخاء وعدوا
(١) ابن هشام- السيرة ٣/ ١٤٦- ١٤٧.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute