للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكنت إذا صحبت رجال قوم ... صحبتهم وشيمتي الوفاء

فأحسن حين يحسن محسنوهم ... وأجتنب الإساءة إن أساءوا

وأبصر ما يعيبهم بعين ... عليها من عيوبهم غطاء

أريد رضاهم أبدا وآتي ... مشيئتهم وأترك ما أشاء

) * «١» .

٩-* (سئل محمّد بن عليّ عن المروءة، فقال: «أن لا تعمل عملا في السّرّ تستحيي منه في العلانية» ) * «٢» .

١٠-* (قال مسروق،: «كان يقال: مجالسة أهل الدّيانة تجلو عن القلب صدأ الذّنوب، ومجالسة ذوي المروءات تدلّ على مكارم الأخلاق، ومجالسة العلماء تذكّي القلوب» ) * «٣» .

١١-* (سئل الأحنف بن قيس عن المروءة فقال: «صدق اللّسان، ومواساة الإخوان، وذكر الله تعالى في كلّ مكان» ) * «٤» .

١٢-* (وقال مرّة: «العفّة والحرفة» ) * «٥» .

١٣-* (قال أبو حاتم البستيّ- رحمه الله- بعد أن ساق حديث «كرم المومن دينه، ومروءته عقله» صرّح النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في هذا الخبر: «بأنّ المروءة هي العقل: أي اسم يقع على العلم بسلوك الصّواب واجتناب الخطإ» وقال: فالواجب على العاقل: أن يلزم إقامة المروءة بما قدر عليه من الخصال المحمودة وترك الخلال المذمومة» ) * «٦» .

١٤-* (وقال رحمه الله: «الواجب على العاقل تفقّد الأسباب المستحقرة عند العوامّ من نفسه حتّى لا يثلم «٧» مروءته، فإنّ المحقّرات ضدّ المروءات تؤذي الكامل في الحال بالرّجوع القهقرى إلى مراتب العوامّ وأوباش «٨» النّاس» ) * «٩» .

١٥-* (قال الماورديّ: «وأمّا الإسعاف في النّوائب فلأنّ الأيام غادرة، والنّوازل غائرة، والحوادث عارضة، والنّوائب راكضة. والإسعاف في النّوائب نوعان: واجب وتبرّع. فأمّا الواجب فيما اختصّ بثلاثة أصناف وهم الأهل والإخوان والجيران ... فيجب من حقوق المروءة وشروط الكرم في هؤلاء الثّلاثة تحمّل أثقالهم وإسعافهم في نوائبهم. وأمّا التّبرّع ففيمن عدا هؤلاء الثّلاثة من البعداء» ) * «١٠» .

١٦-* (وقال: «اعلم أنّ من شواهد الفضل ودلائل الكرم المروءة الّتي هي حلية النّفوس، وزينة الهمم» ) * «١١» .


(١) المروءة الغائبة (٤٢) .
(٢) أدب الدنيا والدين (٣١٥٢، وتهذيب اللغة للأزهري (١٥/ ٢٨٧) .
(٣) المروءة الغائبة (٦٠) .
(٤) أدب الدنيا والدين (٣٢٣) .
(٥) تهذيب اللغة للأزهري (١٥/ ٢٨٧) .
(٦) المروءة الغائبة (٥٥) .
(٧) يثلم: من الثلم وهو الخلل.
(٨) أوباش الناس: أخلاطهم وسفلهم.
(٩) المروءة الغائبة (٦١) .
(١٠) أدب الدنيا والدين (٣٢٣) .
(١١) المرجع السابق (٣٠٦) .