للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥-* (عن أبي موسى- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الأشعريّين إذا أرملوا «١» في الغزو أو قلّ طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثمّ اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسّويّة، فهم منّي، وأنا منهم» ) * «٢» .

٦-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«أربعون خصلة- أعلاهنّ منيحة العنز- ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها، وتصديق موعودها، إلّا أدخله الله بها الجنّة» قال حسّان بن عطيّة- أحد الرّواة- فعددنا ما دون منيحة «٣» العنز. من ردّ السّلام وتشميت العاطس، وإماطة الأذى عن الطّريق ونحوه فما استطعنا أن نبلّغ خمس عشرة خصلة) * «٤» .

٧-* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكّوا العاني» ) * «٥» .

٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة تغدو بعسّ «٦» وتروح بعسّ إنّ أجرها لعظيم» ) * «٧» .

٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «طعام الاثنين كافي الثّلاثة، وطعام الثّلاثة كافي الأربعة» ) * «٨» .

١٠-* (عن إياس بن سلمة عن أبيه قال:

خرجنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في غزوة فأصابنا جهد «٩» حتّى هممنا أن ننحر بعض ظهرنا «١٠» ، فأمر نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم فجمعنا مزاودنا «١١» فبسطنا له نطعا «١٢» فاجتمع زاد القوم على النّطع. قال: فتطاولت لأحزره «١٣» كم هو؟

فحزرته كربضة العنز «١٤» ونحن أربع عشرة مائة. قال:

فأكلنا حتّى شبعنا جميعا ثمّ حشونا جربنا «١٥» فقال نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم: «فهل من وضوء» ؟ قال: فجاء رجل بإداوة «١٦»


(١) أرملوا: أي فني طعامهم.
(٢) البخاري- الفتح ٥ (٢٤٨٦) ، مسلم (٢٥٠٠) متفق عليه.
(٣) المنيحة- بوزن عظيمة- العطية.
(٤) البخاري- الفتح ٥ (٢٦٣١) .
(٥) البخاري- الفتح ٩ (٥٣٧٣) .
(٦) العس: القدح الكبير.
(٧) البخاري- الفتح ٥ (٢٦٢٩) ، مسلم (١٠١٩) واللفظ له.
(٨) البخاري- الفتح ٩ (٥٣٩٢) ، مسلم (٢٠٥٨) واللفظ لهما. قال المهلب رحمه الله تعالى: المراد بهذا الحديث وأمثاله الحض على المكارم والتقنع بالكفاية والمواساة وأنه ينبغي للاثنين إدخال ثالث لطعامهما وإدخال رابع أيضا بحسب من يحضر. الفتح (٩/ ٥٣٥) .
(٩) الجهد- بفتح الجيم- وهو المشقة.
(١٠) ننحر بعض ظهرنا: أي نذبح بعض إبلنا.
(١١) مزاودنا: جمع مزود وهو الوعاء الذي يحمل فيه الزاد.
(١٢) نطعا: أي سفرة من أديم، أو بساطا.
(١٣) فتطاولت لأحزره: أي أظهرت طولي لأقدره وأخمنه.
(١٤) كربضة العنز: أي كمبركها، أو كقدرها وهي رابضة.
(١٥) جربنا: الجرب جمع جراب ككتاب وكتب وهو الوعاء من الجلد يجعل فيه الزاد.
(١٦) الإداوة هي المطهرة.