للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النّبىّ، وذلك قوله فى الّذين كفروا مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى (محمد/ ٢٥) يعني أمر محمّد أنّه رسول الله وقامت عليهم الحجّة بالنّبيّ والقرآن. وفي البقرة إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى (البقرة/ ١٥٩) يعني أمر محمّد أنّه رسول الله. وقال قتادة:

وكتموا الإسلام، وكتموا محمّدا وهم يجدونه مكتوبا عندهم.

الوجه السّابع: هدى يعنى رشدا. وذلك قوله فى القصص عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي (القصص/ ٢٢) قال قتادة: أن يرشدني (سواء السّبيل) وفي ص وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ (ص/ ٢٢) يعني أرشدنا.

الوجه الثّامن: هدى يعني رسلا وكتبا. وذلك قوله في البقرة فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً (البقرة/ ٣٨) يعني رسلا وكتبا، وفي سورة طه فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ يعني رسلي وكتبي، فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى (طه/ ١٢٣) .

الوجه التّاسع: هدى يعني القرآن، وذلك قوله في النّجم وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى (النجم/ ٢٣) يعني القرآن فيه بيان كلّ شيء. وفي سورة الكهف وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى (الكهف/ ٥٥) يعني القرآن.

الوجه العاشر: هدى يعني التّوراة، وذلك قوله فى سورة «غافر» : وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى (غافر/ ٥٣) يعني التّوراة. وفي الم السّجدة: وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ (السجدة/ ٢٣) يعني التّوراة.

الوجه الحادي عشر: هدى يعني التّوفيق.

وذلك قوله في البقرة: أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ((البقرة ١٥٧) إلى الاسترجاع والصّبر، يعني هم الموفّقون. وفي التّغابن وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ (التغابن/ ١١) يعني يوفّق قلبه إلى الاسترجاع عند المصيبة ويسلّم ويرض ويعرف أنّها من الله.

الوجه الثّاني عشر: هدى يعني إقامة الحجّة.

وذلك قوله في البقرة وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (البقرة/ ٢٥٨) . المشركين، لا يهديهم إلى الحجّة ولا يهديهم من الضّلالة إلى دينه.

الوجه الثّالث عشر: هدى يعني التّوحيد، وذلك قوله في القصص إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا (القصص/ ٥٧) يعنى التّوحيد وهو الإيمان. وفي: إنّا فتحنا لك: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى (الفتح/ ٢٨) يعني التّوحيد وَدِينِ الْحَقِّ يعني الإسلام.

الوجه الرّابع عشر: هدى يعني سنّة، وذلك قوله في الزّخرف وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ (الزخرف/ ٢٢) يعني مستنّون سنّتهم في الكفر. وفي الأنعام يقول للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ (الأنعام/ ٩٠) يعني بسنّتهم، التّوحيد «اقتده» يعني استنّ بها.

الوجه الخامس عشر: هدى يعني التّوبة، وذلك قوله في الأعراف إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ (الأعراف/ ١٥٦) تفسير مجاهد وقتادة: إنّا تبنا إليك.

الوجه السّادس عشر: يهدي يصلح، وذلك