(٢) يهمس إلى بعض: أي يكلمه بصوت خفي. (٣) أسوة: الأسوة كالقدوة والقدوة، هي الحالة التي يكون الإنسان عليها في اتباع غيره. إن حسنا وإن قبيحا. وإن سارّا وإن ضارّا. ولهذا قال تعالى: لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ (الأحزاب/ ٢١) . فوصفها بالحسنة. كذا قال الراغب. (٤) ليس في النوم تفريط: أي تقصير في فوت الصلاة. لانعدام الاختيار من النائم. (٥) ما ترون الناس صنعوا قال ثم قال.. الخ: قال النووي: معنى هذا الكلام أنه صلّى الله عليه وسلّم لما صلّى بهم الصبح، بعد ارتفاع الشمس، وقد سبقهم الناس. وانقطع النبي صلّى الله عليه وسلّم وهؤلاء الطائفة اليسيرة عنهم. قال: ما تظنون الناس يقولون فينا؟ فسكت القوم. فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: أما أبو بكر وعمر فيقولان للناس: إن النبي صلّى الله عليه وسلّم وراءكم. ولا تطيب نفسه أن يخلفكم وراءه ويتقدم بين أيديكم. فينبغي لكم أن تنتظروه حتى يلحقكم. وقال باقي الناس: إنه سبقكم فالحقوه. فإن أطاعوا أبا بكر وعمر رشدوا، فإنهما على الصواب. (٦) لاهلك عليكم: أي لا هلاك. (٧) أطلقوا لى غمري: أي ائتوني به. والغمر القدح الصغير. (٨) فلم يعد أن رأى الناس ماء في الميضأة تكابوا عليها: أي لم يتجاوز رؤيتهم الماء في الميضأة تكابهم، أي تزاحمهم عليها، مكبا بعضهم على بعض. (٩) أحسنوا الملأ: الملأ الخلق والعشرة. يقال: ما أحسن ملأ فلان أي خلقه وعشرته. وما أحسن ملأ بني فلان أي عشرتهم وأخلاقهم. ذكره الجوهري وغيره. وأنشد الجوهري: تنادوا يالبهثة إذ رأونا ... فقلنا: أحسني ملأ جهينا (١٠) جامين رواء: أي مستريحين قد رووا من الماء. والرواء ضد العطاش جمع ريّان وريّا، مثل عطشان وعطشى.