للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البحر فلم يجد مركبا، فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار فرمى بها في البحر، فخرج الرّجل الّذي كان أسلفه، فإذا بالخشبة، فأخذها لأهله حطبا، فذكر الحديث فلمّا نشرها وجد المال» ) * «١» .

٧-* (عن أبي قتادة وأبي الدّهماء- رضي الله عنهما- قالا: أتينا على رجل من أهل البادية فقلنا: هل سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شيئا؟ قال: نعم. سمعته يقول: «إنّك لن تدع شيئا لله- عزّ وجلّ- إلّا أبدلك الله به ما هو خير لك منه» وفي رواية: أخذ بيدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجعل يعلّمني ممّا علّمه الله- تبارك وتعالى- وقال: «إنّك لن تدع شيئا اتّقاء لله- عزّ وجلّ- إلّا أعطاك الله خيرا منه» ) * «٢» .

٨-* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما. أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: قال: «أربع إذا كنّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدّنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفّة في طعمة» ) * «٣» .

٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أيّها النّاس، إنّ الله طيّب لا يقبل إلّا طيّبا، وإنّ الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ. (المؤمنون/ ٥١) ، وقال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ (البقرة/ ١٧٢) . ثمّ ذكر الرّجل يطيل السّفر أشعث أغبر، يمدّ يديه إلى السّماء. يا ربّ يا ربّ، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام وغذي بالحرام، فأنّى يستجاب لذلك؟» «٤» ) * «٥» .

١٠-* (عن عقبة بن الحارث- رضي الله عنه- أنّه تزوّج ابنة لأبي إهاب بن عزيز فأتته امرأة فقالت:

إنّي قد أرضعت عقبة والّتي تزوّج. فقال لها عقبة: ما أعلم أنّك أرضعتني، ولا أخبرتني. فركب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالمدينة فسأله، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كيف وقد قيل؟» ففارقها عقبة، ونكحت زوجا غيره) * «٦» .

١١-* (عن الحسن بن عليّ- رضي الله عنهما- قال: حفظت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإنّ الصّدق طمأنينة، وإنّ الكذب ريبة» ) * «٧» .

١٢-* (عن النّوّاس بن سمعان الأنصاريّ رضي الله عنه- قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن البرّ


(١) البخاري- الفتح ٣ (١٤٩٨) .
(٢) مجمع الزوائد (١٠/ ٢٩٦) وقال: رواه كله أحمد بأسانيد ورجاله رجال الصحيح. وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية (٣/ ٢٨٧) : رواه النسائي وإسناده جيد.
(٣) مجمع الزوائد (١٠/ ٢٩٥) وقال: رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن، وقال الشيخ أحمد شاكر في المسند (١٠/ ١٣٧- ١٣٩) واللفظ له: حديث رقم (٦٦٥٢) إسناده صحيح، وعزاه للخرائطي في مكارم الأخلاق (١/ ٤١) .
(٤) فأنى يستجاب لذلك: فكيف يستجاب له؟.
(٥) مسلم (١٠١٥) .
(٦) البخاري- الفتح ١ (٨٨)
(٧) سنن النسائي (٨/ ٣٢٧، ٣٢٨) وصحيح سنن النسائي (٥٢٦٩) . الترمذي (٢٥١٨) واللفظ له وقال: حسن صحيح. وقال الشيخ أحمد شاكر في نسخته (٣/ ١٦٩) : إسناده صحيح حديث رقم (١٧٢٣) . ومعنى الحديث على ما قاله النووي في الرياض: اترك ما تشك فيه، وخذ ما لا تشك فيه.