للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

استعيذوا بالله من عذاب القبر؛ فإنّ عذاب القبر حقّ) * «١» .

٤-* (عن عبد الله- رضي الله عنه- قال:

«كنّا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في غار، فنزلت وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً وإنّا لنتلقّاها من فيه، إذ خرجت حيّة من جحرها، فابتدرناها لنقتلها، فسبقتنا، فدخلت جحرها، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «وقيت شرّكم، كما وقيتم شرّها» . وعن إسرائيل، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله مثله. قال: «وإنّا لنتلقّاها من فيه رطبة» . وتابعه أبو عوانة عن مغيرة) * «٢» .

٥-* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلّا وقاه الله فتنة القبر) * «٣» .

٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما من نبيّ ولا وال إلّا وله بطانتان، بطانة تأمره بالمعروف، وبطانة لا تألوه خبالا، ومن وقي شرّها فقد وقي، وهو مع الّتي تغلب عليه منهما) * «٤» .

٧-* (عن عطاء بن يسار أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من وقاه الله شرّ اثنين ولج الجنّة «٥» ، فقال رجل:

يا رسول الله، لا تخبرنا «٦» ، فسكت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ عاد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال مثل مقالته الأولى، فقال له الرّجل، لا تخبرنا يا رسول الله، فسكت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مثل ذلك أيضا، فقال الرّجل: لا تخبرنا يا رسول الله. ثمّ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مثل ذلك أيضا. ثمّ ذهب الرّجل يقول مثل مقالته الأولى، فأسكته رجل إلى جنبه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من وقاه الله شرّ اثنين ولج الجنّة: ما بين لحييه وما بين رجليه «٧» ما بين لحييه وما بين رجليه، ما بين لحييه وما بين رجليه) * «٨» .

٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من وقاه الله شرّ ما بين لحييه، وشرّ ما بين رجليه دخل الجنّة) * «٩» .


(١) الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٥٤) واللفظ له وقال: هو في الصحيح باختصار- ورواه أحمد (٦/ ٨١) ورجاله رجال الصحيح.
(٢) البخاري- الفتح ٦ (٣٣١٧) .
(٣) الترمذي (١٠٧٤) ، وقال: هذا حديث حسن غريب. وأحمد (٢/ ١٦٩) ، وأورده السيوطي في الجامع الصغير وحسّن إسناده الشيخ الألباني صحيح الجامع (٥٦٤٩) .
(٤) أحمد (٢/ ٢٣٧) واللفظ له، وقال الشيخ أحمد شاكر (١٢/ ٢٢٨) : إسناده صحيح. والحاكم في المستدرك (٤/ ١٣١) وصححه ووافقه الذهبي.
(٥) ولج الجنة: أي دخلها.
(٦) هكذا وردت «لا تخبرنا» على النهي، وفي جامع الأصول «ألا تخبرنا؟» على الاستفهام وهو المناسب للسياق.
(٧) ما بين لحييه: يريد اللسان، وما بين رجليه: يريد الفرج. ولم يصرح به استهجانا واستحياء.
(٨) الموطأ (٢/ ٧٥٤) واللفظ له مرسلا؛ في الكلام، باب ما جاء فيما يخاف من اللسان ولكن يشهد له معنى الحديث الذي بعده عند الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ورقمه (٢٤٠٩) . وجامع الأصول برقم (٩٣٦٧) . (١١/ ٧٠٩) .
(٩) الترمذي (٢٤٠٩) وقال: هذا حديث حسن غريب. ويشهد له حديث الموطأ في باب الكلام، وأخرجه ابن حبان في صحيحه (٥٧٠٣) ، والحاكم (٤/ ٣٥٧) وصححه ووافقه الذهبي مع أن فيه وهو ضعيف ولكن إسناده صحيح بمجموع طرقه حسن.