(٢) قد عنانا: أي أوقعنا في العناء وهو التعب والمشقة وكلفنا ما يشق علينا. قال النووي: هذا من التعريض الجائز بل المستحب. لأن معناه في الباطن أنه أدبنا بآداب الشرع التي فيها تعب. لكنه تعب في مرضاة الله تعالى. فهو محبوب لنا والذي فهم المخاطب منه العناء الذي ليس بمحبوب. (٣) لتملنه: أي لتضجرن منه أكثر من هذا الضجر. (٤) بوسقين: الوسق، بفتح الواو وكسرها. وأصله الحمل. (٥) كأنه صوت دم: أي صوت طالب دم. أو صوت سافك دم. (٦) إنمّا هذا محمد بن مسلمة ورضيعه وأبو نائلة: هكذا هو في جميع النسخ. قال القاضي- رحمه الله تعالى-: قال لنا شيخنا القاضي الشهيد: صوابه أن يقال: إنما هو محمد ورضيعه أبو نائلة. وكذا ذكر أهل السير أن أبا نائلة كان رضيعا لمحمد بن مسلمة. (٧) البخاري- الفتح ٥ (٢٥١٠) . ومسلم (٢٨٠١) واللفظ له (٨) مسلم (٥٦٤) واللفظ له. ونحوه عند البخاري (٩/ ٥٤٥٢) . (٩) قوله (يشفيك) بفتح ياء المضارعة ماضيه شفى (ثلاثى) بمعنى برأ فإذا ضمت (ياء المضارعة) كأن من (أشفاه) أي أهلكه وتسمى الهمزة همزة الإزالة أي إزالة الشفاء وهو الهلاك ويروى أن امرأة عادت الشافعي وهو مريض فقالت: الله يشفيك. وضمت ياء المضارعة فقال الشافعي: اللهم بقلبها لا بلسانها. (١٠) مسلم (٢١٨٦) .