وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ (النساء/ ١٨) يعني الشّرك.
ثانيها: يكون بمعنى العذاب. قال الله تعالى:
فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا (الزمر/ ٥١) يعني عذابا بما عملوا من الشّرك، وكذلك قوله، وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئاتُ (الزمر/ ٥١) بما عملوا من الشّرك، يعني العذاب.
ثالثها: يكون بمعنى الضّرّ. قال الله تعالى:
وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ (الأعراف/ ٦٨١) يعني الضّرّ.
رابعها: يكون بمعنى الشّرّ، قال الله تعالى:
فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا (غافر/ ٤٥) يعني للشّرّ الّذي أرادوا بمؤمن آل فرعون.
خامسها: يكون بمعنى الفاحشة، قال الله تعالى: وَمِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ (هود/ ٧٨) يعني الفاحشة فيأتون الرّجال في أدبارهم «١» .
[للاستزادة: انظر صفات: إفشاء السر- انتهاك الحرمات- سوء الخلق- سوء المعاملة- شهادة الزور- سوء العشرة- الاستهزاء- عقوق الوالدين- الأذى- التحقير.
وفي ضد ذلك: انظر صفات: الإحسان- حسن الخلق- حسن العشرة- المحبة- البر- بر الوالدين] .
(١) كشف السرائر في معنى الوجود والأشباه والنظائر لابن العماد (ص ٢٨٠) . نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر لابن الجوزي (ص ٣٦٢) .