للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنّه قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن نظرة الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري) * «١» .

٨-* (عن عائشة- رضي الله عنها- أنّها قالت: جلس إحدى عشرة امرأة فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهنّ شيئا ... الحديث: إلى أن قالت: قالت الحادية عشرة: زوجي أبو زرع، فما أبو زرع؟، أناس من حليّ أذنيّ، وملأ من شحم عضديّ، وبجّحني فبجحت إليّ نفسي، وجدني في أهل غنيمة بشقّ، فجعلني في أهل صهيل وأطيط، ودائس ومنقّ، فعنده أقول فلا

أقبّح، وأرقد فأتصبّح، وأشرب فاتقنّح. أمّ أبي زرع، فما أمّ أبي زرع؟، عكومها رداح، وبيتها فساح، ابن أبي زرع، فما ابن أبي زرع؟

مضجعه كمسلّ شطبة، ويشبعه ذراع الجفرة. بنت أبي زرع، فما بنت أبي زرع، طوع أبيها وطوع أمّها، وملء كسائها، وغيظ جارتها، جارية أبي زرع، فما جارية أبي زرع، لا تبثّ حديثنا تبثيثا، ولا تنقّث ميراثنا «٢» تنقيثا، ولا تملأ بيتنا تعشيشا، قالت: خرج أبو زرع والأوطاب تمخض، فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين يلعبان من تحت خصرها برمّانتين، فطلّقني ونكحها، فنكحت بعده رجلا سريّا، ركب شريّا، وأخذ خطيّا، وأراح عليّ نعما ثريّا، وأعطاني من كلّ رائحة زوجا، وقال: كلي أمّ زرع، وميري أهلك، قالت: فلو جمعت كلّ شيء أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع.

قالت عائشة: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كنت لك كأبي زرع لأمّ زرع» ) * «٣» .

٩-* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنها- أنّ مخنّثا كان عندها ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم في البيت فقال:

لأخي أمّ سلمة: يا عبد الله بن أبي أميّة؛ إن فتح الله عليكم الطّائف غدا فإنّي أدلّك على بنت غيلان، فإنّها تقبل بأربع وتدبر بثمان، فسمعه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال:

«لا يدخل هؤلاء عليكم» ) * «٤» .

١٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «من اطّلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حلّ لهم أن يفقؤا عينه» ) * «٥» .

١١-* (عن عبد الله بن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّه قال: أردف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الفضل بن عبّاس يوم النّحر خلفه على عجز راحلته، وكان الفضل رجلا وضيئا، فوقف النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم للنّاس يفتيهم، وأقبلت امرأة من خثعم وضيئة تستفتي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فطفق الفضل ينظر إليها وأعجبه حسنها، فالتفت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم والفضل ينظر إليها فأخلف بيده فأخذ بذقن الفضل فعدل وجهه عن النّظر إليها فقالت: يا رسول الله؛ إنّ فريضة الله في الحجّ على عباده، أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يستوي على الرّاحلة فهل


(١) مسلم (٢١٥٩) .
(٢) ميراثنا: هكذا في الفتح، وفى شرح ابن حجر ميرتنا وهو الصحيح وكذا هو في مسلم.
(٣) البخاري- الفتح ٩ (٥١٨٩) واللفظ له، ومسلم (٢٤٤٨) وسبق تفسير غريبه مرات عديدة.
(٤) البخاري- الفتح ٨ (٤٣٢٤) ، ومسلم (٢١٨٠) واللفظ له.
(٥) البخاري- الفتح ١٢ (٦٩٠٢) ، ومسلم (٢١٥٨) واللفظ له.