للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ظلما إلا كان على ابن آدم الأوّل كفل منها- وربّما قال سفيان: من دمها- لأنّه سنّ القتل أوّلا» ) «١» .

١٧-* (عن أبي مالك الأشعريّ- رضي الله عنه- أنّه سمع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ليكوننّ من أمّتي أقوام يستحلّون الحر «٢» والحرير والخمر والمعارف «٣» ولينزلنّ أقوام إلى جنب علم «٤» يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم- يعني الفقير- لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غدا فيبيّتهم الله «٥» ، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة» ) * «٦» .

١٨-* (عن عليّ- رضي الله عنه- قال: «ما كتبنا عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلّا القرآن، وما في هذه الصّحيفة.

قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا، فمن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين لا يقبل منه عدل ولا صرف، وذمّة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل، ومن والى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل» ) * «٧» .

١٩-* (عن هشام بن حكيم بن حزام- رضي الله عنه- قال: إنّه مرّ بالشّام على أناس، وقد أقيموا في الشّمس، وصبّ على رؤوسهم الزّيت. فقال: ما هذا؟ قيل يعذّبون في الخراج، فقال: أما إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ الله يعذّب الّذين يعذّبون في الدّنيا» ) * «٨» .

٢٠-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنّة، وإنّ ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما» ) * «٩» .

٢١-* (عن عبيد الله بن القبطيّة قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا معهما على أمّ سلمة أمّ المؤمنين، فسألاها عن الجيش الّذي يخسف به، وكان ذلك في أيّام ابن الزّبير فقالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم» فقلت: يا رسول الله، فكيف بمن كان كارها؟ قال: «يخسف به معهم، ولكنّه يبعث يوم القيامة على نيّته» ) * «١٠» .


(١) البخاري- الفتح ١٣ (٧٣٢١) والكفل: النصيب.
(٢) الحر: بالحاء المكسورة والراء الخفيفة- هو الفرج والمراد أنهم يستحلون الزنا.
(٣) المعازف- جمع معزفة والمراد آلات الملاهي أو الغناء.
(٤) والعلم: هو الجبل.
(٥) يبيتهم الله: أي يهلكهم الله.
(٦) البخاري- الفتح ١٠ (٥٥٩٠) .
(٧) البخاري- الفتح ٦ (٣١٧٩) .
(٨) مسلم (٢٦١٣) .
(٩) البخاري- الفتح ١٢ (٦٩١٤) .
(١٠) مسلم (٢٨٨٢) .