للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا صلّيت، فصلّ صلاة مودّع، واترك طلب كثير من الحاجات؛ فإنّه فقر حاضر، وأجمع اليأس ممّا عند النّاس فإنّه هو الغنى، وانظر إلى ما تعتذر منه من القول والفعل فاجتنبه» ) * «١» .

٩-* (عن معقل الخثعميّ، أنّ رجلا سأل عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه- عن امرأة لا تصلّي؟ فقال عليّ- رضي الله عنه-: «من لم يصلّ فهو كافر» ) * «٢» .

١٠-* (عن محمّد بن كعب القرظيّ في قوله تعالى: الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ قال: «هو تركها» ) * «٣» .

١١-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: قلت له: ما كان يفرّق بين الكفر والإيمان عندكم من الأعمال في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قال: «الصّلاة» ) * «٤» .

١٢-* (عن محمّد بن سيرين قال: «نبّئت أنّ أبا بكر وعمر- رضي الله عنهما- كانا يعلّمان النّاس الإسلام: تعبد الله، ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصّلاة الّتي افترض الله تعالى بمواقيتها، فإنّ في تفريطها الهلكة» ) * «٥» .

١٣-* (عن الضّحّاك في قوله تعالى: لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ (المنافقون/ ٩) قال: «الصّلوات الخمس» ) * «٦» .

١٤-* (عن القاسم بن مخيمرة في قوله تعالى:

فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (مريم/ ٥٩) قال:

أضاعوها عن مواقيتها» ) * «٧» .

١٥-* (قال الإمام أحمد- رحمه الله-:

«كلّ شيء يذهب آخره فقد ذهب جميعه، فإذا ذهبت صلاة المرء ذهب دينه» ) * «٨» .

١٦-* (قال الإمام أبو عبد الله المروزيّ رحمه الله-: «لقد شدّد تبارك وتعالى الوعيد في تركها، ووكّده على لسان نبيّه صلّى الله عليه وسلّم بأنّ تاركها يخرج من الإيمان بتركها، ولم تجعل فريضة من أعمال العباد علامة بين الكفر والإيمان إلّا الصّلاة، فقال: ليس بين العبد وبين الكفر من الإيمان إلّا ترك الصّلاة» فأخبر أنّها نظام للتّوحيد، ويكفر بتركها، كما يكفر بترك التّوحيد» ) * «٩» .

١٧-* (قال الحافظ عبد العظيم المنذريّ: قد ذهب جماعة من الصّحابة، ومن بعدهم إلى تكفير من ترك الصّلاة متعمّدا لتركها حتّى يخرج جميع وقتها، منهم: عمر بن الخطّاب، وعبد الله بن مسعود،


(١) تعظيم قدر الصلاة للمروزي (٢/ ٩٠٣) .
(٢) المرجع السابق (٢/ ٨٩٨) .
(٣) الصلاة لابن القيم (ص ٤٠) .
(٤) تعظيم قدر الصلاة، للمروزي (٢/ ٨٧٧) .
(٥) المرجع السابق (٢/ ٨٩٧) .
(٦) المرجع السابق (١/ ١٢٧) .
(٧) المرجع السابق (١/ ١٢٢) .
(٨) كتاب الصلاة لابن القيم (١٦/ ٢١- ٢٢) .
(٩) تعظيم قدر الصلاة للمروزي (١/ ١٣٢) .