يخالفون صريح ما جاءت به الآيات والأحاديث الّتي تنهى عن التّفريط والإفراط كليهما، وتدعوا إلى التّوسّط والاعتدال؟! وكم من فورة أعقبتها حسرة، وعجلة تبعتها ندامة، والواجب على كلّ مسلم ومسلمة أن ينأى عن التّفريط، وأن يبعد نفسه عن الإفراط حتّى يكون من هؤلاء الّذين قال الله فيهم: وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً وليعلم أنّ الفضائل كلّها منوطة بعدم التّفريط والإفراط في الأمور كلّها «١» .
[للاستزادة: انظر صفات: التهاون- الكسل- صغر الهمة- الإهمال- التخلف عن الجهاد- الوهن التخاذل- انتهاك الحرمات- التولي.
وفي ضد ذلك: انظر صفات: التوسط- الاستقامة- علو الهمة- جهاد الأعداء- تعظيم الحرمات- القوة- قوة الإرادة- الشجاعة- العزم والعزيمة- الصبر والمصابرة] .
(١) مثال ذلك أن الشجاعة هي المنزلة الوسط بين الجبن والتهور، والجود وسط بين التقصير والإسراف.