للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠-* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه- قال: «مالي أرى علماءكم يذهبون، وجهّالكم لا يتعلّمون. تعلّموا قبل أن يرفع العلم، فإنّ رفع العلم ذهاب العلماء» ) * «١» .

١١-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: «قدم عيينة بن حصن بن حذيفة فنزل على ابن أخيه الحرّ بن قيس وكان من النّفر الّذين يدنيهم عمر، وكان القرّاء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبّانا. فقال عيينة لابن أخيه: يا ابن أخي لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي عليه. قال: سأستأذن لك عليه. قال ابن عبّاس: فاستأذن الحرّ لعيينة فأذن له عمر، فلمّا دخل عليه قال: هي يا ابن الخطّاب، فو الله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر حتّى همّ به، فقال له الحرّ: يا أمير المؤمنين إنّ الله تعالى قال لنبيّه: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ (الأعراف/ ١٩٩) . وإنّ هذا من الجاهلين.

والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقّافا عند كتاب الله» ) * «٢» .

١٢-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّه كان يقول: «لا يزال عالم يموت وأثر للحقّ يدرس حتّى يكثر أهل الجهل، وقد ذهب أهل العلم فيعملون بالجهل، ويدينون بغير الحقّ، ويضلّون عن سواء السّبيل» ) * «٣» .

١٣-* (قال ميمون بن مهران- رحمه الله تعالى-: «لا تمار عالما ولا جاهلا، فإنّك إذا ماريت عالما خزن عنك علمه، وإن ما ريت جاهلا خشّن بصدرك» ) * «٤» .

١٤-* (قال مسروق- رحمه الله تعالى-:

«كفى بالمرء علما أن يخشى الله، وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بعمله» ) * «٥» .

١٥-* (قال عمر بن عبد العزيز- رحمه الله تعالى-: «من عبد الله بغير علم كان ما يفسد أكثر ممّا يصلح» ) * «٦» .

١٦-* (كان عمر بن عبد العزيز- رحمه الله- كثيرا ما يتمثّل بهذه الأبيات:

يرى مستكينا وهو للهو ماقت ... به عن حديث القوم ما هو شاغله

وأزعجه علم عن الجهل كلّه ... وما عالم شيئا كمن هو جاهله

عبوس عن الجهّال حين يراهم ... فليس له منهم خدين يهازله

تذكّر ما يبقى من العيش آجلا ... فيشغله عن عاجل العيش آجله «٧» .

١٧-* (قال مجاهد- رحمه الله تعالى-: «من


(١) جامع بيان العلم وفضله (١/ ١٥٦) .
(٢) البخاري- الفتح ٨ (٤٦٤٢) .
(٣) جامع بيان العلم وفضله (١/ ١٥٥) .
(٤) المرجع السابق (١/ ١٢٩) .
(٥) الدارمي رقم (٣٨٣) . وجامع بيان العلم (١/ ١٤٣) .
(٦) مجموع الفتاوى (٢/ ٣٨٢) .
(٧) جامع بيان العلم وفضله (١/ ١٣٧) .