للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منكم إلّا فلانا وفلانا» ) * «١» .

١٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: بينما النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في مجلس يحدّث القوم جاءه أعرابيّ فقال: متى السّاعة؟ فمضى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يحدّث.

فقال بعض القوم: سمع ما قال فكره ما قال، وقال بعضهم: بل لم يسمع. حتّى إذا قضى حديثه قال: أين أراه السّائل عن السّاعة؟ قال: ها أنا يا رسول الله.

قال: «فإذا ضيّعت الأمانة فانتظر السّاعة» . قال:

كيف إضاعتها؟ قال: «إذا وسّد الأمر إلى غير أهله فانتظر السّاعة» ) * «٢» .

٢٠-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: بينا نحن صفوفا «٣» خلف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الظّهر أو العصر إذ رأيناه يتناول شيئا بين يديه في الصّلاة ليأخذه ثمّ يتناوله ليأخذه، ثمّ حيل بينه وبينه، ثمّ تأخّر وتأخّرنا، ثمّ تأخّر الثّانية وتأخّرنا فلمّا سلّم، قال أبيّ بن كعب: يا رسول الله رأيناك اليوم تصنع في صلاتك شيئا لم تكن تصنعه. قال: «إنّي عرضت عليّ الجنّة بما فيها من الزّهرة والنّضرة فتناولت قطفا منها لآتيكم به ولو أخذته لأكل منه من بين السّماء والأرض لا ينقصونه فحيل بيني وبينه. ثمّ عرضت عليّ النّار فلمّا وجدت حرّ شعاعها تأخّرت، وأكثر من رأيت فيها النّساء اللّاتي إن ائتمنّ أفشين وإن سألن أحفين- قال زكريّا: ألحفن- وإن أعطين لم يشكرن، ورأيت فيها لحيّ بن عمرو يجرّ قصبه. وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم قال معبد: أي رسول الله يخشى عليّ من شبهه فإنّه والد، قال: لا، أنت مؤمن وهو كافر، وهو أوّل من جمع العرب على عبادة الأصنام» ) * «٤» .

٢١-* (عاد عبيد الله بن زياد، معقل بن يسار المزنيّ. في مرضه الّذي مات فيه. فقال معقل: إنّي محدّثك حديثا سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. لو علمت أنّ لي حياة ما حدّثتك. إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:

«ما من عبد يسترعيه الله رعيّة، يموت يوم يموت وهو غاشّ لرعيّته، إلّا حرّم الله عليه الجنّة» ) * «٥» .

٢٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «غزا نبيّ من الأنبياء. فقال لقومه: لا يتبعني رجل قد ملك بضع «٦» امرأة، وهو يريد أن يبني بها، ولمّا يبن. ولا آخر قد بنى بنيانا، ولمّا يرفع سقفها. ولا


(١) البخاري- الفتح ١١ (٦٤٩٧) . مسلم (١٤٣) واللفظ له.
(٢) البخاري- الفتح ١ (٥٩) .
(٣) هكذا في الأصل (صفوفا) وذلك بتقدير (نقف صفوفا) وفي المسند نفسه ٣ (٣٥٢، ٣٥٣) بلفظ آخر وهو الموافق لما في مجمع الزوائد. والمسند الجامع برقم (٣٠٨١) .
(٤) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٨٨) واللفظ له. وقال: رواه أحمد (٥/ ١٣٧) وروى عن أبي بن كعب عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وسلم قال بمثله وفي الإسنادين عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه ضعف وقد وثق.
(٥) مسلم (١٤٢) .
(٦) بضع: بضم الباء هو فرج المرأة. أي ملك فرجها بالنكاح.