للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غيري. قال: فقلت له: فكيف رأيته؟ قال: كان أبيض مليحا مقصّدا «١» » «٢» .

- عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه- قال: «كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أبيض مشربا بياضه بحمرة» «٣» .

- عن أبي هريرة- رضي الله عنه-: قال: «كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أبيض، كأنّما صيغ من فضّة» » .

- عن محرّش الكعبيّ- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم خرج من الجعرانة ليلا فاعتمر ثمّ رجع فأصبح بها كبائت فنظرت إلى ظهره كأنّه سبيكة فضّة «٥» » «٦» .

- عن عائشة- رضي الله عنها-: أنّها تمثّلت بهذا البيت وأبو بكر- رضي الله عنه- يقضي: «٧»

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ربيع اليتامى عصمة للأرامل «٨» .

فقال أبو بكر- رضي الله عنه-: ذاك والله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «٩» .

- عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ربعة ليس بالطّويل ولا بالقصير حسن


(١) مقصدا: هو الذي ليس بجسيم ولا نحيف ولا طويل ولا قصير. وقال شمر: هو نحو الرّبعة. والقصد بمعناه. و (ملح) الشيء، من باب ظرف أي حسن فهو مليح.
(٢) رواه مسلم برقم (٢٣٤٠/ ٩٩) .
(٣) رواه الترمذي مطولا برقم (٣٦٣٨) ، ورواه الإمام أحمد في المسند (١/ ٩٦، ١١٦، ١١٧، ١٣٤) ، وابن سعد في الطبقات (١/ ٤١٠- ٤١٢) ، والحاكم في المستدرك (٢/ ٦٠٦) مطولا وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه الألفاظ ووافقه الذهبي، ورواه البيهقي في دلائل النبوة (١١/ ٢٠٦) ، وأبو داود الطيالسي بلفظ: «كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مشربا وجهه حمرة» . وصحح الحديث كذلك الألباني. انظر صحيح الجامع الصغير برقم (٤٤٩٧) .
(٤) تفرد به الترمذي في الشمائل المحمدية (ص ٢٧) ، وحسنه الألباني. انظر صحيح الجامع برقم (٤٤٩٥) .
(٥) سبيكة فضة: سبك الذهب والفضة بمعنى ذوبه وأفرغه في قالب، والسبيكة: القطعة المذوبة منه. انظر لسان العرب (١٠/ ٤٣٨) والمراد تشبيهه صلّى الله عليه وسلّم- كما في رواية النسائي- أو تشبيه ظهره الشريف بالقطعة من الفضة في البياض والصفاء.
(٦) أبو داود مختصرا برقم (١٩٩٦) . ورواه النسائي (٥/ ١٩٩، ٢٠٠) بلفظ «أن النبي خرج من الجعرانة ليلا كأنه سبيكة فضة فاعتمر ثم أصبح بها كبائت» ، ورواه الإمام أحمد (٣/ ٤٢٦) ، (٤/ ٦٩) ، (٥/ ٣٨٠) واللفظ له. ورواه البيهقي في دلائل النبوة (١/ ٢٠٧) . وصححه الألباني- انظر صحيح سنن أبي داود برقم (١٧٥٨) .
(٧) يقضي. أي في حالة الاحتضار.
(٨) والبيت قاله أبو طالب في قصيدته اللامية المشهورة يمدح فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. انظر السيرة النبوية لابن هشام (١/ ٢٩١- ٢٩٩) .
(٩) رواه الإمام أحمد في مسنده (١/ ٧) ، قال الحافظ الهيثمي: رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات. انظر مجمع الزوائد (٨/ ٢٧٢) .