للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد عهد- رضي الله عنه- إلى الأمراء بأن «يمنع كلّ قائد أصحابه من العجلة والفساد، وأن لا يدخل في جنوده حشوا حتّى يعرفهم ويعلم ما هم، (حتّى) لا يكونوا عيونا، ولئلّا يؤتى المسلمون من قبلهم «١» .

لقد كان لحزم أبي بكر- رضي الله عنه- وصلابته في التّعامل مع هؤلاء المرتدّين أثره الواضح في استئصال شأفة الرّدّة من جميع أنحاء بلاد العرب، وحفظ بذلك وحدة الأمّة ووقاها من الهلكة، يقول ابن مسعود- رضي الله عنه- «لقد قمنا بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مقاما كدنا نهلك فيه لولا أنّ الله منّ علينا بأبي بكر،.. عزم الله له على قتال المرتدّين، فو الله ما رضي منهم إلّا بالخطّة المجزية أو الحرب المجلية ... » «٢» ، نعم لقد أخزى الله المرتدّين على يديه ولم ينج منهم إلّا من هرب هائما على وجهه خاسرا الدّنيا والآخرة.

للاستزادة: انظر صفات: الإلحاد- الزندقة- الضلال- الكفر- الإعراض- اتباع الهوى- الشرك.

وفي ضد ذلك: انظر صفات: الإيمان- الهدى اليقين- الاعتصام- الطاعة- الفرار إلى الله] .


(١) انظر عهد أبي بكر- رضي الله عنه- إلى قادة جيوش المسلمين الذين وجههم لمحاربة المرتدين، المرجع السابق (٣/ ١٥١- ١٥٢) .
(٢) انظر كلام ابن مسعود- رضي الله عنه- عاما في فتوح البلدان للبلاذري (١٠٠) .