للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- عن ثابت قال: سئل أنس بن مالك عن خضاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ فقال: «لو شئت أن أعدّ شمطات «١» كنّ في رأسه فعلت. وقال: لم يختضب؛ وقد اختضب أبو بكر بالحنّاء والكتم «٢» . واختضب عمر بالحنّاء بحتا «٣» » «٤» .

- عن قتادة قال: «سألت أنسا: هل خضب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم؟ قال: لا، إنّما كان شيء في صدغيه «٥» » «٦» ، «٧» .

- عن أنس بن مالك- رضي الله عنه-: «أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم يختضب، إنّما كان البياض في عنفقته «٨» وفي الصّدغين وفي الرّأس نبذ «٩» » «١٠» .

- عن جابر بن سمرة- رضي الله عنهما- قال: «كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد شمط «١١» مقدّم رأسه ولحيته، وكان إذا ادّهن ومشط لم يتبيّن وإذا شعث «١٢» رأسه تبيّن» «١٣» .

- عن إياد بن أبي رمثة- رضي الله عنهما- قال: «انطلقت مع أبي نحو رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلمّا رأيته قال لي: هل تدري من هذا؟ قلت: لا. قال: إنّ هذا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فاقشعررت حين قال ذلك، وكنت أظنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم،


(١) شمطات: قال ابن الأثير: الشمط هو الشيب يخالطه السواد. انظر جامع الأصول (١١/ ٢٣٩) ، وقال النووي اتفق العلماء على أن المراد بالشمط هنا ابتداء الشيب. انظر شرح النووي على صحيح مسلم ١٥/ ٩٥.
(٢) الكتم: نبات يصبغ به الشعر يكثر بياضه أو حمرته إلى الدهمة.
(٣) بحتا: أي خالصا لم يخلط بغيره.
(٤) رواه مسلم برقم (٢٣٤١/ ١٠٣) .
(٥) صدغيه: الصدغ بضم المهملة وإسكان الدال بعدها معجمة: ما بين الأذن والعين ويقال ذلك أيضا لما انحدر من الرأس إلى مركب اللحيين. انظر لسان العرب (٨/ ٤٣٩) . والنهاية (٣/ ١٧) . وفتح الباري (٦/ ٦٦١) .
(٦) رواه البخاري. انظر الفتح ٦ (٣٥٥٠) .
(٧) قال الحافظ ابن حجر: وجه الجمع بين هذا الحديث والحديث السابق الذي يفيد أن الشعر الأبيض كان في عنفقته، هو حديث أنس عند مسلم « ... إنما كان البياض في عنفقته وفي الصدغين وفي الرأس نبذ» . انظر فتح الباري (٦/ ٦٦١) بتصرف يسير.
(٨) قال ابن حجر رحمه الله: وعرف من مجموع الأحاديث أن الذي شاب من عنفقته أكثر مما شاب من غيرها. انظر فتح الباري (٦/ ٦٦١) .
(٩) نبذ: قال النووي رحمه الله: ضبطوه بوجهين أحدهما ضم النون وفتح الباء، والثاني فتح النون وإسكان الباء. وبه جزم القاضي ومعناه شعرات متفرقة. انظر شرح مسلم للنووي (١٥/ ٩٦) .
(١٠) رواه مسلم برقم (٢٣٤١/ ١٠٤) .
(١١) قد شمط: قال النووي: اتفق العلماء على أن المراد بالشمط هنا: ابتداء الشيب. يقال منه شمط وأشمط. انظر شرح مسلم للنووي (١٥/ ٩٥) .. وقال ابن الأثير: الشمط هو الشيب يخالطه السواد. انظر
جامع الأصول (١١/ ٢٤٠) .
(١٢) إذا شعث: قال ابن الأثير: الشعث: بعد العهد بالغسل وتسريح الشعر. انظر جامع الأصول (١١/ ٢٤٠) .
(١٣) رواه مسلم برقم (٢٣٤٤/ ١٠٩) . والإمام أحمد في مسنده (٥/ ١٠٤) واللفظ له.